توقف اضطراريا لمدة ثلاث أسابيع تقريبا ما يراوح ألف و ثلاث مائة عامل كانوا يعملون بآبار الفحم أو ما يصطلح عليه محليا ب « الساندريات « عن استخراج الفحم ، بعدما تبعثرت أوراق ترويج هذه المادة حين تخلى المكتب الوطني للكهرباء مؤخرا عن مشترياته من الفحم الذي كان يقتنيه مباشرة من شركات محلية تتوفر على رخص التنقيب و استخراج الفحم و تسويقه التي بدورها كانت تشتري كل كميات الفحم من عمال هذه الآبار ... و لمعرفة حيثيات القضية، حاولت « العلم « بجرادة ربط الاتصال مباشرة مع رئيسة قسم التواصل بالمكتب الوطني للكهرباء بالدار البيضاء لكن الهاتف الشخصي لذات المسؤولة بقي يرن لأكثر من عشر مرات ولا من أجاب ؟ ... و علاقة بالموضوع علمت « العلم « من مصادر خاصة أن لقاء في هذا الشأن عقد بالرباط يوم الثلاثاء 22 ماي الجاري جمع ممثلي الشركات المحلية المعنية التي لها علاقة تجارية مباشرة مع المكتب الوطني للكهرباء قي هذا الشأن و بعض مسؤولي هذا المكتب ، لكن و حسب ذات المصادر فإن نتائج هذا الاجتماع لم تفض إلى مخرج لهذه القضية حيث لم يتوصل الطرفان ، لاتفاق حول الثمن الجديد للفحم بعدما عرض المكتب الوطني للكهرباء 0.40 درهما للكيلوغرام فيما طلبت الشركات 0.52 درهما... و على الصعيد المحلي ، أكدت مصادر مسؤولة « للعلم « أن اجتماعا عقد يوم الخميس 24.5. 2012 بعمالة جرادة ترأسه عامل الإقليم و حضره ممثلو بعض الشركات المعنية ،و ممثلون عن عمال هذه الآبارتم خلال هذا اللقاء الاتفاق على استئناف العمل يوم الإثنين 28.5.2012 احتواءا للأزمة المادية التي قد تخلفها هذه القضية ، و ضمانا لما تتطلبه حياة هذه الفئة من مصاريف يومية و التي تأثرت مع توقف عملية بيع الفحم مع استمرار الحوار الذي لازال مفتوحا بين المكتب الوطني للكهرباء و ممثلي الشركات الوسيطة في تسويق الفحم المستخرج من طرف عمال "الساندريات»... و تجدر الإشارة إلى أن المكتب الوطني للكهرباء كان يزود وحداته الإنتاجية بالمركب الحراري بجرادة إضافة إلى الفحم المحلي بفحم آخر يستورد من الخارج و ينقل من ميناء بني بالناظور عبر شاحنات إضافة إلى عربات قطار.