... فجر الحكم عبد الله العاشيري أجواء اللقاء الكلاسيكي بين الوداد والجيش الملكي برسم الجولة الثامنة من بطولة القسم الأول ، وأخرجه عن مساره الطبيعي الذي رسمه الفريقان منذ انطلاق اللقاء إلى حدود الدقيقة 70 التي أعلن فيها الحكم العاشيري عن ضربة خطإ غير مباشرة لفائدة الجيش الملكي بدعوى أن الحارس فكروش تلقف الكرة خارج مربع العمليات ، وهو الأمر الذي حسمته بالطبع الإعادات التلفزية التي أظهرت أن الحارس فكروش تمكن فعلا من الكرة ، لكنه عندما فطن إلى انزلاقه بسرعة خارج المربع أزال بديه عن الكرة ، وهو الشئ الذي لم يتعامل معه الحكم العاشيري بالكاء المطلوب حتى عندما أقر مشروعية ضربة الخطإ بعدم إخراج الورقة الحمراء في حق الحارس إذا كان فعلا قد ارتكب الخطأ... مما أثار أعصاب الوداديين وعلى رأسهم المدرب الزاكي الذي كان حريا به أن يتمالك أعصابه وتسبب في إضافة شرارة الغضب وسط لاعبيه والجمهور الودادي في المدرجات ... فهل كان الحكم حقا يحمل في نفسه دينا للوداديين كان لا بد أن يرده إليهم بتلك الطريقة البشعة ؟ وهل كان فريق الجيش الملكي الذي تسيد المباراة في أغلب فتزاتها في حاجة لخدمة من الحكم لتحقيق انتصاره ؟ وهل كان لا بد للمدرب الزاكي أن يفقد أعصابه على كل ذلك النحو من الهيجان ؟ وهل ينال الحكم العاشيري جزاءه على ما اقترفه في حق الفريقين وما كلد يتسبب فيه من انفلات أمني داخل وخارج الملعب ، فإذا كان الجميع يخضع للعقاب فلماذا يستثنى الحكام فهل هناك من يحميهم داخل المجموعة الوطنية بالرغم ما يقومون به في حق الفرق ؟ تفاصيل ذلك من تصريحات وكواليس في صفحاتنا الثلاث