سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحكم العاشيري أخرج المباراة عن سكتها الصحيحة بقرار خاطئ ألف في المائة والزاكي تجاوز حدود اللياقة في رد فعله كلاسيكو الجيش والوداد خرج عن المألوف تحكيما ونتيجة وأعصابا فائرة وشغبا في المدرجات
شهدت قمة الدورة الثامنة من بطولة المجموعة الوطنية الأولى التي جمعت بين فريقي الجيش الملكي والوداد البيضاوي أحداثا مثيرة اختلط فيها الحابل بالنابل فشكلت صورة مصغرة تعبر بوضوح عن واقعنا الكروي البئيس. وكان بطل هذه المباراة التي جرت أول أمس الأحد بملعب مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط الحكم عبد الله العاشيري الذي يبدو أن لعنة المباريات الكبرى أصابته حيث في الآونة الأخيرة كلما قاد مباراة قمة إلا وحدثت له مشكلة ما يخرج في نهايتها تحت الحراسة الأمنية المشددة. وأثار إعلان العاشيري عن ضربة خطإ مباشرة على مشارف مربع عمليات فريق الوداد في الدقيقة 70 بداعي أن الحارس كريم فكروش أمسك الكرة خارج منطقة الجزاء احتجاجات شديدة من طرف لاعبي ومسؤولي الفريق الأحمر، وزادت حدة هذه الاحتجاجات مع تسجيل اللاعب عمر بندريس للهدف الأول لفريق الجيش الملكي.. ثم طرد الحكم للاعب فوزي عبد الغني والمدرب بادو الزاكي.. هذا الأخير وإن كان أحس بالظلم من قرارات الحكم إلا أن هناك وسائل أخرى قانونية للاحتجاج عليه من بينها الاعتراض التقني أما طريقة احتجاجه واقتحامه للملعب ورغبته ربما في الاعتداء على الحكم فلم تكن في محلها حيث كان من أثر ذلك اندلاع أعمال الشغب في المدرجات البيضاوية إذ تم اقتلاع الكراسي ورشقها في الملعب، لحسن الحظ تدخل الأمن في الوقت المناسب وأعاد النظام في المدرجات. واتسمت أطوار المباراة منذ بدايتها بالندية بين الفريقين مع تسجيل تفوق نسبي للفريق العسكري في الجولة الأولى حيث كان الأكثر حضورا وصنعا لفرص التسجيل خصوصا بواسطة مهاجمه مصطفى العلاوي الذي لوحده أهدر أكثر من أربع فرص سانحة للتسجيل إما عن طريق الضربات الرأسية أو تسديده في اتجاه المرمى.. وكذلك الأمر بالنسبة للاعب جواد وادوش الذي تفنن في تضييع الفرص ببشاعة. أما فريق الوداد في هذا الشوط فاضطر إلى التراجع إلى الخلف والاعتماد على الهجمات المرتدة التي لم تكن في غالبيتها تقلق راحة حارس مرمى فريق الجيش خالد العسكري اللهم في مناسبتين فقط بواسطة اللاعبين فوزي عبد الغني والفنزويلي إيسيا أندرسون. وعكس الجولة الأولى ظهر فريق الوداد خلال بداية الجولة الثانية بصورة جيدة فبدأ في بناء العمليات الهجومية بكيفية منظمة إلا أن الفاعلية غابت عن مهاجميه. وكانت نقطة التحول في المباراة عندما أعلن الحكم العاشيري بإيعاز من حكم الشرط عن ضربة خطإ مباشرة لصالح الجيش الملكي في الدقيقة 70 نفذها بنجاح اللاعب عمر بندريس.. وهو الخطأ الذي تبين فيما بعد أن الحارس فكروش لم يلمس الكرة بيده خارج منطقة الجزاء.. لكن قرار الحكم لا رجعة فيه.. لتنطلق موجة احتجاجات الوداد خصوصا بعد طرد اللاعب فوزي عبد الغني الذي قال إن الحكم وجه إليه عبارات لا رياضية فرد عليه بالمثل.. وما زاد من شرارة الاحتجاج اقتحام المدرب بادو الزاكي لأرضية الملعب ليتجه نحو الحكم لكن الأمن حال دون وصوله إليه.. وقد قال الزاكي إن الحكم العاشيري كانت له نية مبيتة للانتقام منه (الزاكي) والإطاحة بالوداد خصوصا وأن له سابقة أخرى معه في الموسم الماضي عندما طرده في مباراة الكوكب أمام أولمبيك خريبكة. وعرفت اللحظات الأخيرة من المباراة شدا عصبيا وتوترا كبيرا بين اللاعبين خصوصا من جهة لاعبي الوداد الذين أحسوا بالظلم من قرارات الحكم، لكن في بعض الأحيان تجاوز هذا التوتر حدود الروح الرياضية كما حدث مع اللاعب فوزي البرازي الذي لعب بخشونة مبالغ فيها كاد يصيب بها بعض لاعبي الجيش إصابات بالغة.. كما ختم تصرفاته بالاعتداء على اللاعب مصطفى العلاوي مع إعلان صافرة نهاية اللقاء. وبهذا الفوز يكون فريق الجيش الملكي قد حافظ على صدارته بعدما رفع رصيده إلى 18 نقطة بينما تراجع الوداد إلى المركز السادس بعدما تجمد رصيده عند 12 نقطة. للإشارة فهذا الانتصار لفريق الجيش الملكي هو الأول له على فريق الوداد في البطولة الوطنية منذ عشر سنوات كما هي الهزيمة الأولى لفريق الوداد هذا الموسم.