تحدث تودوروف في كتابه ( الأدب في خطر)(*) عما يتهدد مستقبل الأدب من مخاطر جراء اهتمام البرامج الدراسية الفرنسية الزائد بالمناهج النقدية و أدواتها، على حساب النصوص الإبداعية المدروسة، مما ساهم و يساهم في تحويل اهتمام المتعلمين عن الأدب باعتباره الغاية ، للمناهج باعتبارها وسائل ، فإذا كانت ( المناهج أدوات لا أحد يعترض عليها اليوم، فإنها ، مع ذلك ، لا تستحق أن ينفق الإنسان فيها جميع وقته )(1)، لدرجة ينقلب معها الدرس الأدبي لدرس مناهجي ، و عوض أن ( يتعلم التلميذ عن ماذا تتحدث الأعمال الأدبية ، يكتفي بمعرفة عم يتحدث النقاد)(2)، و بذلك تدير المؤسسة التعليمية ظهرها كليا ( للغاية من تدريس الأدب و تحول دون عشقه)(3)،