خلوة مجلس حقوق الإنسان بالرباط: اجتماع للتفكير وتبادل الآراء بشأن وضعية المجلس ومستقبله    مجلس الحكومة يصادق على مقترحات تعيين في مناصب عليا    الحكومة تصادق على مشروع مرسوم بوقف استيفاء رسم الاستيراد المفروض على الأبقار والأغنام الأليفة    بلاغ: تحطم طائرة تدريب تابعة للقوات الجوية الملكية بداخل القاعدة الجوية ببنسليمان    الحكومة تصادق على إحداث "سجل وطني لجرد التراث" حماية من السرقات والتقليد    الرباط : ندوة حول « المرأة المغربية الصحراوية» و» الكتابة النسائية بالمغرب»    إتحاد طنجة يستقبل المغرب التطواني بالملعب البلدي بالقنيطرة    توقيف شخصين بطنجة وحجز 116 كيلوغراماً من مخدر الشيرا    القوات المسلحة الملكية تفتح تحقيقًا في تحطم طائرة ببنسليمان    الجديدة.. الدرك يحبط في أقل من 24 ساعة ثاني عملية للاتجار بالبشر    برقية تهنئة إلى الملك محمد السادس من رئيسة مقدونيا الشمالية بمناسبة عيد الاستقلال    القنيطرة تحتضن ديربي "الشمال" بحضور مشجعي اتحاد طنجة فقط    المنتدى الوطني للتراث الحساني ينظم الدورة الثالثة لمهرجان خيمة الثقافة الحسانية بالرباط    بعد غياب طويل.. سعاد صابر تعلن اعتزالها احترامًا لكرامتها ومسيرتها الفنية    "الدستورية" تصرح بشغور مقاعد برلمانية    استطلاع: 39% من الأطفال في المغرب يواجهون صعوبة التمدرس بالقرى    إسرائيل: محكمة لاهاي فقدت "الشرعية"    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    بإذن من الملك محمد السادس.. المجلس العلمي الأعلى يعقد دورته العادية ال 34    طنجة.. توقيف شخصين بحوزتهما 116 كيلوغرام من مخدر الشيرا    ميركل: ترامب يميل للقادة السلطويين    المغربيات حاضرات بقوة في جوائز الكاف 2024    الحزب الحاكم في البرازيل يعلن دعم المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة    المركز السينمائي المغربي يقصي الناظور مجدداً .. الفشل يلاحق ممثلي الإقليم    مؤشر الحوافز.. المغرب يواصل جذب الإنتاجات السينمائية العالمية بفضل نظام استرداد 30% من النفقات    الاستئناف يرفع عقوبة رئيس ورزازات    لأول مرة.. روسيا تطلق صاروخا باليستيا عابر للقارات على أوكرانيا    زكية الدريوش: قطاع الصيد البحري يحقق نموًا قياسيًا ويواجه تحديات مناخية تتطلب تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص        وزارة الإقتصاد والمالية…زيادة في مداخيل الضريبة    ارتفاع أسعار الذهب مع تصاعد الطلب على أصول الملاذ الآمن        سعر البيتكوين يتخطى عتبة ال 95 ألف دولار للمرة الأولى    بعد تأهلهم ل"الكان" على حساب الجزائر.. مدرب الشبان يشيد بالمستوى الجيد للاعبين    رودري: ميسي هو الأفضل في التاريخ    أنفوغرافيك | يتحسن ببطئ.. تموقع المغرب وفق مؤشرات الحوكمة الإفريقية 2024    ارتفاع أسعار النفط وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية    حادثة مأساوية تكشف أزمة النقل العمومي بإقليم العرائش    الشرطة الإسبانية تفكك عصابة خطيرة تجند القاصرين لتنفيذ عمليات اغتيال مأجورة    من شنغهاي إلى الدار البيضاء.. إنجاز طبي مغربي تاريخي    مدرب ريال سوسيداد يقرر إراحة أكرد    انطلاق الدورة الثانية للمعرض الدولي "رحلات تصويرية" بالدار البيضاء    8.5 ملايين من المغاربة لا يستفيدون من التأمين الإجباري الأساسي عن المرض    تشكل مادة "الأكريلاميد" يهدد الناس بالأمراض السرطانية    اليسار الأميركي يفشل في تعطيل صفقة بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 20 مليار دولار    الأساتذة الباحثون بجامعة ابن زهر يحتجّون على مذكّرة وزارية تهدّد مُكتسباتهم المهنية    شي جين بينغ ولولا دا سيلفا يعلنان تعزيز العلاقات بين الصين والبرازيل    جائزة "صُنع في قطر" تشعل تنافس 5 أفلام بمهرجان "أجيال السينمائي"    بلاغ قوي للتنسيقية الوطنية لجمعيات الصحافة الرياضية بالمغرب    تفاصيل قضية تلوث معلبات التونة بالزئبق..    دراسة: المواظبة على استهلاك الفستق تحافظ على البصر    من الحمى إلى الالتهابات .. أعراض الحصبة عند الأطفال    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    غياب علماء الدين عن النقاش العمومي.. سكنفل: علماء الأمة ليسوا مثيرين للفتنة ولا ساكتين عن الحق    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قراءة نقدية في الامتحان الجهوي الموحد للسنة الثالثة ثانوي إعدادي في مادة اللغة العربية بالأكاديمية الجهوية دكالة عبدة دورة يونيو 2009
نشر في آسفي اليوم يوم 07 - 07 - 2009

يهدف هذا المقال إلى مساءلة موضوع الامتحان الجهوي الموحد لنيل شهادة السلك الإعدادي في مادة اللغة العربية بالأكاديمية الجهوية دكالة عبدة، دورة يونيو 2009، وهي مناسبة لإثارة نقاش مدى موضوعية ومصداقية مواضيع الامتحانات الإشهادية بشكل عام. إذ لايخفى على كل الفاعلين التربويين أهمية الامتحانات الإشهادية، فهي تكمم مجهودات المتعلم في السلك وتؤهله للانتقال إلى سلك آخر، ولهذه الأهمية تخصص للامتحانات الإشهادية مجهودات استثنائية فهي لا تؤشر على مستوى أداءات المتعلمين فقط بل هي قياس لفاعلية كل المتدخلين في العملية التعليمية التعلمية. واعتبارا لهذه المكانة التي يحظى بها الامتحان الإشهادي عملت الوزارة على تحصين هذا النوع من الامتحانات بإصدار مذكرات منظمة وأطرمرجعية تشكل تعاقدا بين مختلف مكونات العملية التعليمية. ومحكا لتقويم مواضيع الامتحان ومدى احترامها لهذه الأطر. ومن المؤسف أن حالة الاستنفار التي تعم المؤسسات التعليمية إبان الامتحانات، والحساسية الاجتماعية والأمنية التي تميز تصرفات "السلطات التعليمية" تحجب معها أسئلة مشروعة حول مواضيع الامتحانات، وكذلك تتبع العمليات المرافقة لها من تصحيح في أفق استثمار عقلاني للمكتسبات وتجاوز منظم للهفوات والنقائص. ولعل غياب هذا النقاش هو الذي يجعل الرأي العام متوجسا ومشككا في مصداقيتها، وقد يصل الأمر أن تصبح مواضيع الامتحانات معروضة بطرق مبتذلة للرأي العام كما حدث للامتحان المحلي الموحد بإحدى المؤسسات الإعدادية بنيابة خريبكة في مادة اللغة العربية ،دورة يناير2009. لدرجة يسود فيها الاعتقاد عند الناس أن إعداد الامتحانات عملية لاتخضع لأية تعاقدات أو ضوابط.
وفي هذا الإطار نطرح سؤالا مركزيا حول مدى احترام الامتحان الجهوي الموحد في مادة اللغة العربية بأكاديمية دكالة عبدة، دورة يونيو 2009 الإطار المرجعي المنظم للامتحان وما مدى مصداقيته الإشهادية.
وبناءا على هذا السؤال سنعرض للقارئ الإطار المرجعي المنظم للامتحان، ونجعله يقارن بين محتويات أسئلة الامتحان موضوع الدراسة النقدية ومقتضيات هذه المرجعية المتعاقد عليها، لنخلص إلى إصدار أحكامنا في الموضوع.
1- المذكرة رقم : 47
أصدرت الوزارة هذه المذكرة بتايخ 31 مارس 2006،في موضوع :"إعداد مواضيع الامتحان الموحد الجهوي لنيل شهادة السلك الإعدادي" في إطار السعي إلى تطوير وتدقيق أدوات ومساطر إعداد مواضيع الامتحان الموحد الجهوي لنيل شهادة السلك الإعدادي وتكييفها مع المستجدات المتعلقة بالمناهج التربوية ومع الوضع المترتب عن إعمال مبدإ تعدد الكتاب المدرسي، عملت الوزارة على بلورة أداة منهجية في صيغة أطر مرجعية وطنية سيتم اعتمادها في بناء مواضيع اختبارات مختلف المواد المعنية بالامتحان المذكور وذلك ابتداء من الموسم الدراسي الحالي 2005-2006.
تتحدد الأهداف من هذا الإجراء المنهجي في:
1-1. توحيد الرؤية بين مختلف اللجن المكلفة بوضع الامتحان الموحد حول ما يجب أن يستهدفه الامتحان بغض النظر عن تعدد الكتاب المدرسي الخاص بكل مادة؛ 1-2. السعي إلى الرفع من صلاحية مواضيع الامتحانات الإشهادية عبر الرفع من تغطيتها المنهاج الدراسي الرسمي وتمثيليتها له، وذلك في اتجاه التصريف الفعلي لمبدإ تكافؤ الفرص؛ 1-3. توحيد المرجعيات بالنسبة لكل المتدخلين والمعنيين لجعل الامتحان يقوم على أساس تعاقدي بين جميع الأطراف المعنية، مدرسين وتلاميذ و لجن إعداد المواضيع؛ 1-4. إيجاد سند لتقويم مواضيع الامتحانات الإشهادية؛ 1-5. توفير موجهات لبناء فروض المراقبة المستمرة واستثمار نتائجها في وضع الآليات الممكنة من ضمان تحكم المتعلمين في المضامين والكفايات الأساسية للمناهج الدراسية.
توظف الأطر المرجعية في بناء مواضيع الاختبارات المتعلقة بمختلف المواد المعنية بالامتحان وذلك بالاستناد إلى المعايير التالية:
1– التغطية : أن يغطي الامتحان كل المجالات الواردة في الإطار المرجعي الخاص بكل مادة دراسية. 2- التمثيلية : أن تعتمد درجة الأهمية المحددة في الإطار المرجعي لكل مجال مضموني ولكل مستوى مهاري في بناء موضوع الاختبار وذلك لضمان تمثيلية هذا الأخير للمنهاج الرسمي المقرر. 3- المطابقة :أن يتم التحقق من مطابقة الوضعيات الاختبارية للمحددات الواردة في الإطار المرجعي على ثلاث مستويات: · الكفايات والمهارات؛ · المضامين والمحتويات المعرفية؛ · شروط الإنجاز.
2- الإطار المرجعي للامتحان الجهوي في مادة اللغة العربية: لمجال الرئيسي الأول: القراءة 1.1. تحديد أي مجال من المجالات الآتية ينتمي إليها نص معطى : المجال الاجتماعي؛المجال الاقتصادي؛المجال السكاني؛المجال الفني. 2.1. تحديد علاقة العنوان بجزء محدد من نص معطى( الجزء يمكن أن يكون بداية النص، أو نهايته، أو فقرة موجزة من فقراته). 3.1 . تحديد نوعية نص معطى ( نص سردي، حجاجي، وصفي.....). 4.1. شرح لفظتين اثنتين حسب سياقهما في نص معطى إما بالمرادف أو بالضد. 5.1. تعرف مضمون نص معطى، وذلك ب : · تحديد القضية أو القضايا التي يعالجها النص؛ · أو باستخراج الفكرة الأساسية في النص؛ · أو باستخراج الأفكار الفرعية التي يتضمنها النص. 6.1. استخراج بعض الألفاظ أو العبارات الدالة على المجال الذي ينتمي إليه النص. 7.1. تصنيف بعض الألفاظ أو العبارات الدالة على المجال الذي ينتمي إليه نص معطى. 8.1. استخراج عناصر محددة من نص معطى ( أحداث، شخصيات، حجج، أوصاف، أماكن أزمنة.. ) تبعا لنوعيته. 9.1. إبراز القيمة أو القيم المتضمنة في نص معطى( قيم حقوقية، قيم اجتماعية أو قيم فنية ...). 10.1. إعادة تركيب مضمون نص معطى بالأسلوب الخاص، وذلك ب: · تلخيص ما ورد فيه من أفكار؛ · أو إبداء الرأي في القضية أو القضايا التي يعالجها النص.
المجال الرئيسي الثاني: الدرس اللغوي 1.2. شكل أربعة ألفاظ واردة في نص معطى، على أن يمثل المطلوب قاعدة أو قواعد لدرس أو أكثر من الدروس المقررة في الدورة الثانية. 2.2. استخراج أسلوبين اثنين من نص معطى من بين الأساليب الآتية: أسلوب التعجب، أسلوب الاختصاص، أسلوب المدح، أسلوب الذم، أسلوب التحذير، أسلوب الإغراء. 3.2. توظيف الممنوع من الصرف أو الاستفهام أو الصفة المشبهة في سياقات تعبيرية مختلفة ( تركيب جمل، تحويل صيغ، اشتقاق... ) 4.2. تحليل البنيات التركيبية للإضافة أو أسلوب التفضيل أو النداء أو الندبة أو الاستغاثة، وذلك ب : · تحديد طريقة الصياغة؛ · أو تحديد العلاقات التي تربط بين المكونات؛ · أو تحديد وظائف الأسلوب؛ · أو إبراز الأحوال؛ · أو إبراز الأحكام. 5.2. إعراب جملة واردة في نص الانطلاق إعرابا تاما، على أن يمثل المطلوب قاعدة أو قواعد لدرس أو أكثر من الدروس المقررة في الدورة الثانية.
المجال الرئيسي الثالث: التعبير والإنشاء 1.3. إنتاج نص منسجم انطلاقا من سند بصري( صورة أو لوحة أو رسم ) أو سند لغوي ( نص الانطلاق أو قولة أو بداية حكاية....). 2.3. توظيف خصائص إحدى المهارات الآتية: · مهارة كتابة سيرة ذاتية أو غيرية؛ · أو مهارة تخيل حكاية عجيبة أو من الخيال العلمي؛ · أو مهارة إصدار حكم قيمة. 4.3. التعبير بلغة سليمة. 5.3. الالتزام بما هو مطلوب.
3-تقويم الامتحان الجهوي لمادة اللغة العربية بالأكاديمية الجهوية عبدة دكالة على ضوء المذكرة47 والإطار المرجعي: قبل أن نبدي ملاحظاتنا على مكونات الامتحان لا بد أن نشير إلى أن نص الانطلاق المعنون ب"في معمل الغزل" قد تجاوز بكثير العدد المحدد من الكلمات التي يجب أن يلتزم بها واضع الامتحان والمحددة في المذكرة الوزارية01/152 وهو 300كلمة، ويعتبر نص الانطلاق الأساس في بناء الوضعيات الاختبارية في باقي مكونات المادة لذلك يجب اختياره من مصدر موثوق لكن ماوقع في الامتحان أن النص الأصلى تم تغييره بشكل يخل بأصالته فواضع الامتحان تصرف في فصل كامل لرواية "المعلم علي" ولم تعد هناك علاقة بين النص الأصلي ونص الامتحان إلا علاقة الانتساب والمصدر.
1- مكون القراءة: الملاحظة الأولى: سمى واضع الامتحان هذا المكون "أسئلة الفهم والتحليل" وهي التسمية الموظفة قبل تجديد منهاج اللغة العربية وإصدار المذكرة المنظمة والإطار المرجعي،وهو يخالف كليا الحمولة الديداكتيكية لتسمية المكون بالقراءة باعتباره مفهوما مؤطرا للتأليف المدرسي، وقد تم تدارك ذلك في وثيقة "عناصر الإجابة" الموجهة للجان التصحيح.
* الملاحظة الثانية: لم يتم إدراج سلم التنقيط الجزئي وهي ملاحظة تنسحب على كل المكونات، وهذا يدل على عدم إعطاء سلم التنقيط أهمية أثناء إعداد الموضوع بل حتى نقطة مكون "التعبير والإنشاء" الكلية هي غير مطبوعة على ورقة الامتحان المقدم للمتعلم. والملاحظة التالية ستبرز تغييب الإطار المرجعي في توظيف سلم التنقيط الجزئي.
* الملاحظة الثالثة:لم يتم احترام المستويات المهارية وعدد الأسئلة والنسبة المخصصة في الإطار المرجعي للمهارات المدرسة في مكون القراءة ونورد جدولا يسمح للقارئ بالمقارنة:
المستويات المهارية الإطار المرجعي الامتحان موضوع الدراسة
عدد الأسئلة سلم التنقيط عدد الأسئلة سلم التنقيط
ملاحظة النص وتأطيره 2 2ن 1 1ن
الفهم 2 2ن 3 3ن
التحليل 2 2ن 1 1ن
التركيب 1 2ن 1 3ن
* الملاحظة الرابعة: لم يحترم واضع الامتحان عدد المطالب في صياغة الأسئلة في السؤال رقم 2: " اشرح الكلمات الآتية حسب سياقها في النص: بشر – عناء – زهو - زفها. " وهذا يدل على عدم الاطلاع على ملحق المذكرة المنظمة التي أعادت التشديد على "الاكتفاء في المطلب الخاص بالمعجم بشرح لفظتين اثنتين، حسب سياقهما في النص، بالمرادف أو بالضد"، والغاية من ذلك تدقيق صياغة مطالب الامتحان وملاءمتها مع شروط الإنجاز كما أن تخصيص 0.25ن لكل كلمة لا يناسب المجهود الذي سيبدله المتعلم.
* الملاحظة الخامسة: يخالف سؤال التركيب رقم 6 كليا مهارة التركيب والإطار المرجعي، فالخلل الذي ارتكب في تطبيق المذكرة والذي اشرنا إليه في الملاحظة الثالثة، جعل واضع الامتحان يكثف مجموعة من المطالب في غير محلها ونورد صيغة السؤال كما جاءت في الامتحان " اكتب خلاصة للنص تتضمن تعريفا بنوعية النص، وتعريفا بشخصية علي، والتحول الذي طرأ على حياته، والمكان الذي جرى فيه هذا التحول، والقيمة التي يمكن استخراجها من النص. في حدود ستة أسطر.
2- مكون الدرس اللغوي: "أسئلة قواعد اللغة بلغة الامتحان؟"
الملاحظة الأولى: تخالف الأسئلة 2و3و4 ، ثلاثة من أصل خمسة الإطار المرجعي للامتحان وندرج ملاحظاتنا في الجدول التالي:
رقم السؤال الإطار المرجعي الأسئلة كما وردت في الامتحانموضوع الدراسة ملاحظات
2 استخراج أسلوبين اثنين من نص معطى من بين الأساليب الآتية: أسلوب التعجب، أسلوب الاختصاص، أسلوب المدح، أسلوب الذم، أسلوب التحذير، أسلوب الإغراء. 2- استخرج من النص مابه من أسلوب اختصاص، وعين الاسم المختص. لم يلتزم السؤال بالمطلبين -أسلوبين اثنين -
3 تحليل البنيات التركيبية للإضافة أو أسلوب التفضيل أو النداء أو الندبة أو الاستغاثة، وذلك ب : تحديد طريقة الصياغة؛أو تحديد العلاقات التي تربط بين المكونات؛ أو تحديد وظائف الأسلوب؛ أو إبراز الأحوال؛ أو إبراز الأحكام. 3-أ كمل تعبئة الجدول بمايناسب المطلوب:
الجملة الفعل الفاعل المخصوص
نعم العمل الصناعة
1- لم يلتزم السؤال بالظواهر اللغوية المطلوب تحليلها.2- بقي السؤال في حدود الوصف البسيط في صياغته.
4 توظيف الممنوع من الصرف أو الاستفهام أو الصفة المشبهة في سياقات تعبيرية مختلفة ( تركيب جمل، تحويل صيغ، اشتقاق... ) 3- أنشئ جملتين تحث في الأولى صديقك على العمل، مع استيفاء صورة الإغراء، وتحذره في الثانية من إهمال العمل مع استيفاء صورة التحذير. لم يلتزم السؤال بالظواهر اللغوية المطلوب تركيبها.
* الملاحظة الثانية: هناك خلل في طريقة صياغة الأسئلة ويتجلى في:أ‌- السؤال رقم2: استخرج من النص مابه من أسلوب اختصاص، وعين الاسم المختص.تعتبر صيغة " مابه" في السؤال صيغة مموهة، خاصة وأن أغلب المتعلمين اطلعوا على الإطار المرجعي الذي يطالبهم باستخراج أسلوبين اثنين، مما جعل أجوبتهم تتضمن استخراج أسلوبين ، والنص لايتضمن إلا أسلوبا واحدا، فكيف تعامل المصححون مع الإجابة التي تتضمن أسلوبا صحيحا وآخر خاطئا.ب-السؤال رقم 4: أنشئ جملتين تحث في الأولى صديقك على العمل، مع استيفاء صورة الإغراء، وتحذره في الثانية من إهمال العمل مع استيفاء صورة التحذير.طلب من المتعلم أن ينشئ جملتين، وهذه مقصدية واضع الامتحان، في حين أن صيغ " مع استيفاء صورة الإغراء" و "مع استيفاء صورة التحذير " تفيد شرطا يجعل المترشح أمام حالة تطالبه بتركيب سبع جمل لاستيفاء الشرط، لأنه درس أن للإغراء ثلاث صور، وللتحذير أربع. وهو ما وقفت عليه لجان التصحيح.
· الملاحظة الثالثة: طلب من المتعلم في السؤال رقم 5 إعراب كلمة وفق قاعدة درسها في السنة الأولى " الأفعال المتعدية إلى مفعولين" وهذا مخالف للمذكرة المنظمة والإطار المرجعي الذي ينص على امتحان المتعلم في مقرر الدورة الثانية من السنة الثالثة ثانوي إعدادي.
* الملاحظة الرابعة: نتيجة لتغييب الإطار المرجعي والمذكرة المنظمة أخل الامتحان بمبدأي التغطية والتمثيلية، فأسئلة مكون الدرس اللغوي غطت أقل من 50% من المقرر.· 3- مكون التعبير والإنشاء:
· الملاحظةالأولى: ينص الإطار المرجعي على أن تكون الوضعية الاختبارية في هذا المكون هي تطبيق لإحدى المهارات المدروسة في الدورة الثانية وهي: مهارة كتابة سيرة ذاتية أو غيرية؛أو مهارة تخيل حكاية عجيبة أو من الخيال العلمي؛أو مهارة إصدار حكم قيمة.
ويخصص لها في سلم التتنقيط 3 نقط من ستة، والسؤال الوارد في الامتحان لم يحدد في المطلوب المهارة المطلوب توظيفها وهي نفس الصيغة التي كانت تعتمد في صياغة الامتحان وفق المذكرة01/152، حيث تكون المواضيع الإنشائية مرتبطة بالمجالات أكثر من المهارات وهو التجديد الأساسي الذي عرفه تدريس مكون التعبير والإنشاء في المنهاج الجديد.
وسؤال التعبير والإنشاء ورد في الامتحان على الصيغة التالية:قيل: "هناك ثلاث طرق لإضاعة الوقت: إهمال العمل، وإساءة العمل، والعمل في غير وقته"اكتب موضوعا إنشائيا في عشرة أسطر، تعبر عن رأيك في هذه القولة، وتبين فيه فوائد العمل ونفعه.فإذا كان واضع الامتحان قد توخى بذلك أن يطبق المتعلم مهارة النقد والحكم، فإن الوضعية التي اقترحها لاتستجيب لما درسه المتعلم ولا توافق أي كتاب من الكتب الدرسية الثلاثة المقررة.
الملاحظة الثانية: يبرز سلم التنقيط الممثل في عناصر الإجابة المقترحة على لجان التصحيح ما ذهبنا إليه في الملاحظة الأولى، حيث يحاسب المترشح على تاريخه التعلمي وليس على مادرسه في الدورة الثانية من مهارات.- واستنتاجا من الملاحظات السابقة، يتضح بأن الامتحان موضوع الدراسة قد أخل بتعاقدات تربوية وديداكتيكية، وتجاوز سلبا ما ورد في الإطار المرجعي المنظم للامتحان مما يضرب في العمق مصداقية الامتحان وموضوعيته وهو مايسيئ للمتعلم ويجعله فاقدا للثقة في المنظومة التعليمية ، ويضرب مجهودات الأستاذ عرض الحائط باعتباره المنفذ المباشر للمنهاج.- ولعل هذا يطرح تساؤلات جوهرية حول مصداقية التقويم في المؤسسة التعليمية فإذا كانت اللجنة المكلفة بوضع الامتحان الجهوي لم تكلف نفسها عناء تطبيق الإطار المرجعي، فماذا سيكون الحال على مستوى الامتحانات الموحدة على صعيد المؤسسة، بل ماهو وضع امتحانات المراقبة المستمرة؟- لهذا وجب على كل الفاعلين التربويين تجاوز هذه الأخطاء بالنقد الجرئ والابتعاد عن المحاباة في إسناد مهام تربوية تقرر مصير أجيال نتوخى تعليمها مبدأ الالتزام بالتعاقدات. وكذلك تخصيص دراسات ميدانية تبرز مكامن الخلل في منظومة التقويم.الوثائق والمراجع المعتمدة:1-
/s


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.