المقتحم جزائري ذو سوابق عدلية طلب حضور الصحافة الدولية لطرح التحرشات التي يتعرض لها من سلطات بلاده الأمنية كشف مصدر مطلع للعلم تفاصيل حادث اقتحام مبنى القنصلية العامة للجمهورية الجزائرية بوجدة بعد زوال يوم الثلاثاء الماضي من طرف شخص مسلح . و يتعلق الأمر بالمواطن الجزائري المدعو بن ميلود أحمد البالغ من العمر 55 سنة الذي تسلل للتراب المغربي بطريقة غير شرعية في العاشر من الشهر الجاري و بحوزته سلاح ناري قديم ولا يحمل أي رقم مرجعي أو هويته محشوا بستة عيارات نارية . وقد استقر المقتحم الذي سبق و قضى ببلاده عقوبتين سجنيتين مدتهما عشرين سنة بعد تورطه في قضايا تهريب المخدرات و الوقود بمنزل مواطنة مغربية بأحد أحياء مدينة وجدة تربطه صداقة بأحد أحفادها قبل أن يتوجه زوال يوم الثلاثاء الى مقر القنصلية الجزائرية بوسط مدينة وجدة،و يشهر سلاحه الناري وسط البناية طالبا حضور ممثلي الصحافة الدولية لبسط ما يزعم أنها مضايقات متواصلة تعرض لها من طرف سلطات بلاده الأمنية . وقد تدخل فريق أمني مغربي نزولا عند طلب المسؤول الأول عن القنصلية حيث استسلم لهم المقتحم دون أن يبدي أي مقاومة تذكر بعد أن كان قد أطلق من سلاحه عيارا واحدا استقر على أرضية البناية و لم يحدث صوتا حسب تأكيد مسؤول أمني للعلم بالنظر الى تقادم السلاح المستعمل ، و هو ما أكدته المعاينة العلمية للمسدس حيث أن عيارا ثانيا حاول المقتحم إطلاقه لم يصدر عن ماسورة المسدس العتيق . و نفت مصادر « العلم » أن تكون للمقتحم أية دوافع أو خلفيات إرهابية أو سياسية ، و أكدت أن عملية تفتيش المنزل الذي أقام فيه بوجدة لم يؤد لاكتشاف أية دلائل تثير القلق في الوقت الذي حجز فيه لديه أوراق عملة مغربية و جزائرية و أوروبية فضلا عن هاتف نقال . وينتظر أن يحال المتورط على المحكمة العسكرية بالرباط بتهمة حيازة سلاح ناري و الهجرة غير الشرعية في الوقت الذي تأكد للعلم أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لم تتدخل بالمرة في موضوع التحقيق الذي تكفلت به مصالح ولاية أمن وجدة