أقدم مواطن جزائري في الخمسينات من عمره، بعد زوال يوم أمس الثلاثاء 13 دجنبر الجاري، على إطلاق أعيرة نارية داخل مقر القنصلية العامة الجزائرية بمدينة وجدة الواقعة على مقربة من الشريط الحدودي المغربي الجزائري، بعد اقتحامه للقنصلية وهو حامل لمسدس ناري به أزيد من خمس خرطوشات، وتمكنت مصالح أمن وجدة من اعتقال المواطن الجزائري بعد استنجاد القنصل الجزائري بها وطلب تدخلها. وعلم من مصادر مطلعة، أن المواطن الجزائري الذي دخل إلى التراب الوطني بطريقة غير قانونية، عمد إلى إطلاق الأعيرة النارية من المسدس الذي كان بحوزته، بعد ارتياب مصالح القنصلية الجزائرية بوجدة في حقيقة المسدس الناري الذي كان لديه بعدما رفض القنصل الجزائري تلبية مطالبه في إحضار الصحافيين للتحدث إليهم. وأمام إحساس المسؤولين عن التمثيلية الدبلوماسية الجزائرية بوجدة، بالخطر المحدق بهم من طرف المواطن الجزائري الذي كان تهديده جادا، لجأ القنصل الجزائري بوجدة إلى طلب تدخل السلطات المغربية، حيث قامت عناصر الأمن الولائي بوجدة بالتدخل بشكل فوري لإيقاف المواطن الجزائري في الخمسينات من العمر الذي استسلم لعناصر الشرطة بدون أية مقاومة وتم اقتياده إلى مقر ولاية أمن وجدة للتحقيق معه بهدف تحديد الدوافع والأسباب الكامنة وراء الحادث الذي لم يخلف أي إصابة في صفوف موظفي القنصلية حيث اتجهت الرصاصة الوحيدة التي تمكن من إطلاقها صوب أرضية القنصلية. وبعد استكمال البحث معه تمت إحالته على المحكمة العسكرية بالرباط، من أجل متابعته بتهم الهجرية السرية الغير القانونية وحيازة واستعمال سلاح ناري.