مع كل إصدار قصصي جديد يقدم القاص أنيس الرافعي الدليل القاطع والساطع على كبير العناية التي يوليها لجنس القصة القصيرة، دون سواها. عناية امتدت لسنوات عاث فيها بحثا وتجريبا من أجل كتابة نص قصصي مغاير مخالف للمألوف والمتداول. فبعد سلسلة من الإصدارات القصصية التي تراوحت بين التمارين والتعاقبات والملاحظات والمتتاليات وما إليها من اقتراحات سردية تجديدية ، يطالعنا اليوم بعمل سردي آخر، لا يحيد عن تصوره ومنجزه السابق، اختار له عنوانا لافتا للنظر هو «الشركة المغربية لنقل الأموات» ( منشورات اتحاد كتاب المغرب ، 2011 ) وأطره أجناسيا بالتوسيم التالي : (طقس قصصي في أربع عادات وسبع محلات).