قضت محكمة النقض برئاسة المستشار حامد عبد الله بتأييد الحكم بالإعدام على قاتل إبنة الفنانة المغربية ليلى غفران وصديقتها. ورفضت المحكمة للمرة الثانية الطعن المقدم من محمود عيساوي المتهم بقتل هبة العقاد وصديقتها نادين خالد بحي الندى بمدينة الشيخ زايد. من جهتها أشادت الفنانة المغربية ليلى غفران بنزاهة القضاء المصري بعد الحكم النهائي بإعدام قاتل إبنتها وصديقتها، مشيرة إلى أنها عقب سماع الحكم لم تتمالك نفسها من البكاء، وسجدت لله شكرا. وقالت ليلى غفران، في تصريح، إنها لم تشك لحظة واحدة في نزاهة القضاء المصري، وكانت تدرك جيدا أنه سينصفها، وسيأخذ بثأر إبنتها من قاتلها الذي استباح دمها. وأضافت ليلى: "أن الحكم النهائي بإعدام هذا المجرم أثلج قلبها، وبالتأكيد أراح إبنتها هبة العقاد في قبرها". وأوضحت غفران أنها وعقب سماعها الحكم شعرت بانفراجة في القلب، وبكت بشدة، وسجدت لله شكرا على هذا الحكم القضائي العادل. وتعود أحداث القضية إلى 26 نونبر سنة 2008، عندما تم العثور على جثتي الضحيتين داخل شقة نادين في حي الندى بمدينة الشيخ زايد، وبعد ستة أيام ألقت أجهزة الأمن القبض على المتهم "محمود عيساوي" واستمرت التحقيقات معه أكثر من شهرين، شهدت خلالهما العديد من التفاصيل والروايات المثيرة حول الضحيتين. وكان النائب العام المستشار عبد المجيد محمود قد قرر في أوائل شهر يناير 2009 إحالة العيساوي للمحاكمة الجنائية في ضوء اعترافه التفصيلي أمام النيابة العامة بارتكاب الجريمة، كما قام المتهم بمعاينة تصويرية توضح كيفية ارتكابه الجريمة بعد أن اختبأ للضحيتين، ثم دخل إلى الشقة التي كانتا بداخلها في حي الندى بمدينة الشيخ زايد بمحافظة السادس من أكتوبر، حيث قام بقتلهما، وسرقة هاتفي محمول، ومبلغ 400 جنيه.