[face=Arial]قضت محكمة جنايات جنوبالجيزة المصرية، صباح أمس الأربعاء، بعد موافقة مفتي الديار المصرية، بالإعدام شنقا في حق محمود سيد عبد الحفيظ عيساوي (20 عاما). المتهم بقتل هبة إبراهيم العقاد، ابنة الفنانة المغربية ليلى غفران، وصديقتها نادين خالد جمال الدين، داخل شقة الأخيرة بحي الندى بضاحية الشيخ زايد، بمحافظة 6 أكتوبر، غرب العاصمة القاهرة. وقالت المحكمة في جلستها الأخيرة إن "المتهم ارتكب جريمته بقصد السرقة، وتيقنت من ذلك، وأن إنكاره عدة مرات لا يؤثر في الوقائع والأدلة اليقينية وتحقيقات النيابة". وكانت الفنانة ليلى غفران، أوضحت في تصريحات صحفية، أول أمس الثلاثاء، أنها تنتظر بفارغ الصبر صدور الحكم النهائي على قاتل ابنتها، مؤكدة أنها لن تشعر بالرضى والارتياح حتى تراه مشنوقا.[/face] وقالت الفنانة المغربية إنها "لن تشعر بالرضى إلا عندما يؤيد المفتي حكم الإعدام"، مضيفة "عندها سأحس بشيء من الراحة، لأنني فقدت ابنتي ولا يوجد ما يعوضني عنها". واستطردت قائلة "أطلب حكم الإعدام ولا شيء غيره. ابنتي ضحية إنسان متخلف عقليا، ليس عنده إحساس، لأنه لمجرد أن يسرق يقتحم شقة ويقتل فتاتين". وكانت المحكمة نفسها، تسلمت أوراق قضية مقتل هبة العقاد وصديقتها نادين من فضيلة المفتي، بعد أن أحالت هيئة الحكم أوراق القضية عليه في 15 أبريل الماضي، لاتخاذ رأيه الشرعي في القضية، استعدادا لإصدار الحكم ضد المتهم. وفور صدور الحكم، هتف المتهم صارخا "هذا ظلم.. ظلم"، وسقطت والدته مغشيا عليها، وبدت في حالة إعياء شديد، وزارته قبل النطق بالحكم بأربعة أيام في سجنه، وظهرت على المتهم حالة من القلق النفسي الشديد"، حسب ما أوردته الصحف المصرية. في حين، أكد والد المتهم في تصريحات صحفية، أن ابنه كان "نائما في المنزل وقت حدوث الجريمة". وقال أحمد جمعة، دفاع المتهم: "إنني واثق من براءة موكلي، وسأطعن أمام محكمة النقض على هذا الحكم الذي ستبت فيه، إما بالتصديق عليه أو بإعادة النظر في القضية أمام دائرة قضائية أخرى". وكانت محكمة جنايات الجيزة، أصدرت منتصف شهر أبريل الماضي، قرارا بإحالة أوراق المتهم بقتل الفتاتين على مفتي الديار المصرية للتصديق على حكم الإعدام بعد إدانته بقتل هبة ابنة الفنانة المغربية ليلى غفران، وصديقتها نادين، أواخر شهر نونبر الماضي، وهو إجراء يجري قبل إقرار الحكم تمهيدا لتنفيذه. وتعود أحداث القضية، إلى 26 نونبر من العام الماضي، عندما عثر على جثتي الضحيتين داخل شقة الضحية الثانية نادين بحي الندى، وبعد ستة أيام ألقت أجهزة الأمن القبض على المتهم عيساوي، واستمرت التحقيقات معه لأكثر من شهرين، شهدت خلالهما العديد من التفاصيل والروايات المثيرة حول الضحيتين. وكان النائب المصري العام، المستشار عبد المجيد محمود، قرر في أوائل شهر يناير الماضي، إحالة المتهم عيساوي على المحاكمة الجنائية في ضوء اعترافه التفصيلي أمام النيابة العامة بارتكاب الجريمة. كما أجرى المتهم معاينة تصويرية توضح كيفية ارتكابه الجريمة، بعد أن اختبأ للضحيتين، ثم دخل إلى الفيلا، التي كانتا موجودتين بداخلها، حيث قتلهما وسرق هاتفين محمولين، ومبلغ 400 جنيه.