قال الدكتور رأفت عثمان عميد كلية الشريعة الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية أن القذافي ليس شهيدا ولا يمكن اعتباره شهيدا، وأيد فتوى سابقة للأزهر الشريف كانت أصدرتها لجنة الفتوى بخصوص القذافي قالت فيها إنه في حال قتله لا يمكن اعتباره ضمن الشهداء . وأضاف د. رأفت - وفقا لجريدة الأهرام: أنا مع هذه الفتوى بكل تأكيد لأن القذافي قتل وهو هارب من عدة جرائم ارتكبها في حق شعبه، وآخر هذه الجرائم وأشدها فظاعة هو قتله للشعب الليبي وتخريبه لمنشآت الوطن وليس دفاعا عن نفسه ووطنه وأسرته، كما أنه لم يكن يقاتل من أجل غرض شريف كالجهاد في سبيل الله أو دفاعاً عن العرض أو المال ممن يعتدي عليه ظلما، وإنما هو كان ظالماً جباراًَ يوجه آلة القتل إلى شعبه الذي من المفترض أن يكون مدافعا عنه، والجرائم التي ارتكبها هذا الطاغية بعيدة كل البعد عن وصف الشهادة، لأن الشهادة مرتبة أعظم من أن ينالها هذا الجبار القاتل لشعبه الناهب لأمواله المبدد لثروته، وندعو الله عز وجل أن يجيء الدور سريعاً على كل حاكم ظالم يعرض شعبه لعدوان وحشي بالقتل . وأكد د. رأفت عثمان إنه من علامات غضب الله عليه ألا يكون هناك أي تعاطف من أفراد شعبه بعد مقتله إلا من المؤيدين والمستفيدين من وجوده، وهم ظلوا يقتلون الناس لآخر لحظة، كما إن قتله لم يكن نتيجة تعدي الغير عليه إنما هو انتقام الثوار والشعب منه كقاتل لهم، ولعل السوريون الآن ينتظرون خيراًَ في قرب نهاية سفاحهم الذي يسير على نفس منهج الطاغية، وفي النهاية أختتم كلامي قائلاً: ألف مبروك لنا ولشعب ليبيا لأن قتل هذا الطاغية نوع من الخلاص للشعب الطيب، وعقبال الباقين !.