صرح مصدر مسئول إن إسرائيل نقلت نحو 430 سجينا فلسطينيا بالحافلات تحت حراسة مشددة إلى سجن النقب الصحراوي أمس الأحد استعدادا للإفراج عنهم مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وأكد إيهود باراك، وزير الأمن الإسرائيلي، أن شاليط سيسلم إلى مصر فور تحرير الأسيرات الفلسطينيات وعددهن 27، وبعد إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين سينقل إلى إسرائيل عن طريق معبر بري. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن باراك وقع الأحد على خطة مفصلة عرضها عليه كبار قادة الجيش حول خطوات تطبيق صفقة التبادل، وأضافت أنه بعد وصول شاليط إلى معبر بري بين مصر وإسرائيل سينقل بمروحيات عسكرية إلى قاعدة سلاح الجو الإسرائيلي في تل أبيب حيث سينظم له استقبال متواضع. وأكدت مصادر إسرائيلية أن عملية نقل الأسرى من 11 سجناً تمت بواسطة حافلات خاصة تحت حراسة مشددة. وقد نقلت الأسيرات الفلسطينيات اللواتي سيفرج عنهن في إطار الصفقة وعددهن 27، صباح الأحد إلى سجن “هشارون”. وستجرى لجميع الأسرى فحوصات طبية وسيتم التأكد من هويتهم بشكل نهائي من قبل الصليب الأحمر الدولي، تمهيداً لتنفيذ صفقة التبادل. ونشرت إسرائيل قائمة تضم أسماء 477 سجيناً من المقرر إطلاق سراحهم إلى جانب شاليط في المرحلة الأولى من الصفقة التي توسطت فيها مصر وألمانيا. وسيكون باستطاعة أي شخص يعارض إطلاق سراحهم الطعن قضائياً على هذا الإجراء خلال 48 ساعة. وقال يعقوب عميدرور مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لراديو الجيش الإسرائيلي "ما لم تتدخل المحكمة العليا أو يتسبب شخص ما من غزة في مشاكل فإن الصفقة ستمضي في يومين على ما يبدو". وأعدت حماس استقبال الأبطال للأسرى المقرر إرسالهم إلى قطاع غزة الذي تديره الحركة وعددهم 295. وأقام عمال منصة مفتوحة وزينت الشوارع بأعلام فلسطين والحركة. وقالت والدة بسيم الكرد وهو عضو في حماس صدر بحقه ثمانية أحكام بالسجن مدى الحياة في 1992 لشن هجمات أسفرت عن مقتل إسرائيليين "إنني سعيدة جدا ولا أعرف ماذا سأفعل وكيف سأعانقه؟ إنها 20 عاما". وجهز عمال مسكناً للكرد في غزة وقاموا بطلاء الحوائط وإعداد الأبواب. وأظهر استطلاع أجرته القناة العاشرة الإسرائيلية أن ثلثي الإسرائيليين يدعمون صفقة تبادل الأسرى. وشوهد شاليط الذي يبلغ 25 عاماً من العمر في الوقت الراهن آخر مرة في 2009 في شريط فيديو مصور إلتقطه محتجزوه وبدا فيه شاحباً ونحيفاً.