اهتزت مشاعر ساكنة منطقة إسيل بمراكش لمنظر مؤثر لجريمة قتل وقعت أطوارها في الساعات الأولى من يوم الأربعاء الماضي راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر وهو في ربيعه العشرين يعمل كمستخدم بمتجر بهذه المنطقة السكنية . الضحية تم اكتشافه صباح اليوم المذكور غارقا في بركة من الدماء بداخل المتجر الذي يشتغل به لتطرح علامات استفهام وتساؤلات عن ظروف وملابسات الحادث وكذا الفاعل ودوافعه . اللغز المحير للجريمة دفع بالمصالح الأمنية لتجميع كل المعلومات الممكنة بعين المكان كانت أبرزها أن الضحية كان ليلة الحادث برفقة شخص يتردد عليه باستمرار وربما تجمعه به علاقة صداقة. وشكلت هذه المعلومة خيطا رابطا تم اعتماده من طرف الشرطة القضائية، وساعدت فعلا على اكتشاف الجاني ،الذي تمكن من الفرار بعد فعلته ، وإلقاء القبض عليه في زمن قياسي لم يتجاوز الأربع وعشرين ساعة بضواحي مدينة الصويرة . تفاصيل الجريمة التي تم تدوين فصولها في محضر أنجزته الضابطة القضائية و أعاد تشخيصها الجاني ،المتحدر من مدينة الصويرة و البالغ من العمر 22 سنة ،بمسرح الجريمة تشير إلى أنه كان برفقة الضحية ليلة الواقعة إلى ساعة متأخرة. وعندما كان الضحية يقوم بعد مداخيل ذلك اليوم تولدت الرغبة و جشع الطمع لدى الجاني في الاستيلاء على المبلغ المالي المتوفر بالصندوق والذي بلغ حوالي ثلاثة ألف درهم . ولتحقيق مسعاه أخد الجاني قنينة غاز صغيرة وهوى بها بقوة على رأس رفيقة، الذي كان في غفلة من ذلك، كانت سببا في إحداث جرح غائر على مستوى الرأس و نزيف عجل بالوفاة بالمتجر. الجاني أحيل على القضاء ليقول كلمته الفصل في النازلة.