تمضي المجموعة الأوروبية في اتجاه إرساء ترتيبات جديدة لاستقطاب عدد من الكفاءات والأطر العليا في حقول الطب والهندسة والمعلوميات والتكنولوجيات الحديثة، والعمل بالموازاة مع ذلك على تشديد إجراءات مكافحة الهجرة السرية. فخلال اجتماع انعقد أخيرا بمدينة بروكسيل لوزراء الهجرة الأوروبيين تم وضع آخر اللمسات على مشروع يمكن النخبة العلمية في بلدان العالم النامي من الحصول على بطاقة زرقاء مماثلة للبطاقة الخضراء الشهيرة في أمريكا . هذا المشروع اعتبره الوزير الفرنسي برايس هورتفو باسم رئاسة الاتحاد الأوروبي مؤشر انفتاح على أدمغة العالم النامي، وموطئ قدم لمجاراة الولاياتالمتحدة وكندا في السباق نحو استقطاب العقول العلمية. ومن المنتظر أن يصبح المشروع جاهزا في نونبر القادم . وسيحصل المستفيد من البطاقة الزرقاء على عدة امتيازات في مقدمتها إحضار أفراد العائلة والحصول على عقد عمل للزوج أو الزوجة وحرية التنقل فوق كل التراب الأوروبي ، كما سيستفيد المحظوظون بالتساوي من الحقوق الاجتماعية على غرار المواطنين الأوروبيين ، فضلا عن أجور مرتفعة. ويبقى الباب مفتوحا أمام بلدان الاتحاد الأوروبي لتحديد نوعية الكفاءات التي تحتاجها، وعلى سبيل المثال فإن فرنسا في حاجة إلى أطباء، أما بلجيكا فهي في حاجة إلى خبراء المعلوميات. وبموجب هذا المشروع فإن المستفيد من البطاقة الزرقاء سيحصل على عقد عمل مفتوح غير محدد في مدته، وعليه أن يجدد البطاقة كل أربع سنوات.