انطلق أول الأحد 11 دجنبر 2005 بالعاصمة الجزائرية الاجتماع السنوي لوزراء دفاع مجموعة 5+5 التي تضم بلدان الاتحاد المغاربي الخمس علاوة على الدول الأوروبية المطلة على شمال المتوسط، وهي فرنسا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا ومالطا، والذي يهدف إلى وضع برنامج وخطة عمل لسنة 2006 وكذا المصادقة على تصريح النية. ويأتي اللقاء الحالي بعد لقاء عقد في الجزائر في شهر نونبر الماضي الذي حدد الخطوط الكبرى لبرنامج العام المقبل الذي يتوقع أن يكون قد صودق عليه أمس الاثنين بعد كتابة هذه السطور. وكان برنامج العام الحالي لمنتدى 5+5 قد تركز حول تنسيق الحراسة البحرية والحماية المدنية وكذا الأمن الجوي لمنطقة المتوسط بغية مكافحة الإرهاب والهجرة السرية. وقالت مصادر صحافية فرنسية أمس إن اجتماع الجزائر سوف يركز على قضايا الهجرة السرية ومكافحة الإرهاب في الحوض المتوسطي، ويسعى إلى تحويل المنطقة المتوسطية إلىمنطقة سلام وأمن وتعاون واستقرار، ومتابعة جهود التعاون فيما بين الشمال والجنوب. ويتزامن هذا اللقاء مع عدد من التطورات في المنطقة من بينها على الخصوص تفاعل قضية الهجرة السرية للأفارقة عبر المغرب والجزائر وموريتانيا، ومطالبة الاتحاد الأوروبي بدعم هذه الدول من أجل التصدي لهذه الظاهرة خلال أشغال مؤتمر برشلونة الأورومتوسطي الذي انعقد في الشهر الماضي بإسبانيا. غير أن الخلاف ما يزال قائما بين بلدان الاتحاد الأوروبي والدول المغاربية بخصوص موضوع الهجرة التي تطالب هذه الأخيرة بعدم حصرها في المجال الأمني فقط، واعتبار الدول الأوروبية جزءا من أي استراتيجية لمكافحة الظاهرة. وسبق للمغرب قبل أسابيع أن طالب بوضع مشروع مارشال جديد من أجل التنمية في إفريقيا كوسيلة لوقف ظاهرة الهجرة من خلال إنشاء مخطط تنموي للبلدان الإفريقية المصدرة للمهاجرين. كما أن المغرب سوف يحتضن قريبا أول قمة أوروبية إفريقية لبحث قضية الهجرة. جدير بالذكر أن منتدى 5+5 تم إنشاؤه في 21 دجنبر عام 1994 ليكون إطارا للتنسيق الأمني بين بلدان الحوض الجنوبي للمتوسط وبلدان الحوض الشمالي.