هدّدت جبهة البوليساريو الانفصالية باستئناف الحرب ضد المغرب في حالة فشل الجولة الخامسة من المفاوضات التي ترعاها الأممالمتحدة واعتبر ملاحظون ذلك بمثابة دقّ طبول الحرب من الجزائر باسم البوليساريو. وقال عبد القادر الطالب عمر، الوزير الأول لما يسمى الجمهورية الصحرواية المزعومة إن البوليساريو قلقة للغاية بشأن الانسداد الذي آل إليه النزاع الصحراوي وهي تريد الانتقال إلى مرحلة أخرى وفي حالة فشل الجولة الخامسة من المفاوضات فإنه لن يكون أمامنا خيار آخر سوى استئناف الحرب. وتأتي تصريحات المسؤول في جبهة البوليساريو الانفصالية، فيما يبدو، في سياق الضغط في أفق الجولة الخامسة وبدء الاجتماعات السرّية بين المغرب والبوليساريو. تمهيدا للجولة الخامسة من المفاوضات. وقال الوزير الأول المزعوم لجبهة البوليساريو إذا توصلنا إلى الخلاصة أن الأمور لا تتقدم فإننا سنجبر على الانتقال إلى مرحلة التحضيرات العسكرية قصد استئناف القتال، إننا مستعدون لأي شيء إلا للاستسلام أو القبول بالأمر الواقع الذي يفرضه المغرب. من جهة أخرى، وافق وزراء مجموعة الخمسة زائد خمسة على خطة عمل مشتركة للتكوين والتدريب العسكري ومركز للأبحاث الإستراتيجية، في إطار التعاون المتوسطي في مجال الدفاع والذي يهدف إلى دعم الأمن والسلام في حوض المتوسط. وفي اجتماعهم الذي احتضنته العاصمة الليبية طرابلس، توافق وزراء دفاع كل من الجزائر وليبيا وتونس والمغرب وموريتانيا، عن الضفة الجنوبية للبحر المتوسط، وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا ومالطا والبرتغال عن الضفة الشمالية، وقد تناولوا بالبحث المسائل المتعلقة بالحفاظ على البيئة وسلامة المحيط ومكافحة التلوث البحري في البحر المتوسط. كما تمخض الاجتماع عن الاتفاق على إنشاء مدرسة مشتركة لتكوين االضباط العسكريين بفرنسا، إلى جانب مركز لإزالة الألغام ودراسة البرامج والخطط والأنشطة المختلفة في مجال الدفاع المتوسطي.