في الصورة مقاتلون من انفصاليي "البوليساريو" جبهة البوليساريو الانفصالية تهدد بقرع طبول الحرب في حال فشل الجولة الخامسة من المفاوضات هددت جبهة " البوليساريو " الانفصالية باستئناف الحرب ضد المغرب في حالة فشل الجولة الخامسة من المفاوضات التي ترعاها الأممالمتحدة . وكشف عبد القادر الطالب عمر ، الوزير الأول المزعوم لجبهة "البوليساريو" الانفصالية ، في حديث لوكالة الأنباء الاسبانية "ايفي" أن : " البوليساريو قلقة للغاية بشأن الانسداد الذي آل إليه النزاع الصحراوي وهي تريد الانتقال إلى مرحلة أخرى وفي حالة فشل الجولة الخامسة من المفاوضات فانه لن يكون أمامنا خيار آخر سوى استئناف الحرب". وجاءت تصريحات القيادي في جبهة البوليساريو الانفصالية في وقت يرجح فيه أن يبدأ المبعوث الأممي للصحراء كريستوفر روس جولة جديدة من المحادثات مع أطراف النزاع للاتفاق على موعد ومكان التئام المفاوضات غير الرسمية تمهيدا للجولة الخامسة من مفاوضات منهاسيت في نيويورك. وقال الوزير الأول المزعوم لجبهة البوليساريو " اذا توصلنا إلى الخلاصة أن الأمور لا تتقدم فإننا سنجبر على الانتقال إلى مرحلة التحضيرات العسكرية قصد استئناف القتال ، إننا مستعدون لأي شيء إلا للاستسلام أو القبول بالأمر الواقع الذي يفرضه المغرب" مُشيرا إلى أن جبهة البوليساريو الانفصالية " عازمة أكثر من أي وقت مضى على الكفاح من أجل نيل حقه في تقرير والاستقلال عكس تكهنات المغرب". واعترف الطالب عمر ، في تصريحاته لوكالة الأنباء الإسبانية " إيفي " أن جبهة البوليساريو الانفصالية تواجه ضغطا "متزايدا" من الانفصاليين المواليين للجبهة الذين يطالبون بالعودة للحرب مع المغرب على حد زعمه . واتهم الوزير الأول المزعوم لجبهة البوليساريو الانفصالية ، المغرب بتعطيل المفاوضات ، وبالرهان على عامل الوقت في انتظار " حل البوليساريو " . وقال الطالب عمر ، " لقد راهن المغرب على أن الصحراويين سيفقدون عزيمتهم وأن جبهة البوليساريو ستنحل ولكنه حصد عكس ذلك مواقف راديكالية وأكثر صرامة من تلك المنتظرة". ولم يسلم مجلس الأمن الدولي من اتهامات الجبهة الانفصالية حيث قال الطالب لوكالة "إيفي " الإسبانية " ليس للمغرب الإرادة اللازمة للمضي إلى الأمام ، ومجلس الأمن لم يتمكن هو الآخر من فرض قراراته وإرغام هذا البلد على الالتزام بها". بينما اتهم الطالب عمر ، فرنسا بغض الطرف عما وصفه انتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء ، منتقدا الموقف الفرنسي الأخير الذي عارض منح بعثة "المينورسو" صلاحية الرقابة على أوضاع حقوق الإنسان في الصحراء ، وحصر مهمتها برعاية وقف النار الساري مفعوله منذ عام 1991. ويرى بعض المراقبين أن تهديد جبهة البوليساريو الانفصالية بحمل السلاح لا يعدو أن يكون مناورة سياسية تسبق الجولة الخامسة من مفاوضات منهاست، أو ربما مغامرة عسكرية قد تكون بداية النهاية للمشروع الانفصالي. يذكر أن أربع جولات من المباحثات بين المغرب وجبهة البوليساريو الانفصالية في ضاحية مانهاسيت بنيويورك منذ عام 2007 فشلت في التوصل إلى حل النزاع الذي طال أمده.