سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أطفال مغاربة يشاركون كريمة المناضل مصطفى سلمة" لالة مريم" عيد ميلادها الأول حتى لا ينسى العالم أطفال المخيمات قضية حقوقية تقبر على رفوف مفوضية غوث اللاجئين
سنة مرت من عمر الطفلة مريم مصطفى سلمة دون أن تنعم بحضن والدها المناضل مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، بعد قصري وشم جبين المنظمات الحقوقية الدولية والمجتمع الدولي بالعار و التقاعس، لصمتها غير المبرر عن قضية هذا المناضل الصحراوي، كما صرح هو بذلك أكثر من ألف مرة للمنابر الإعلامية الوطنية. حدث لم يفت أزيد من مائة طفل شاركوا في إطفاء الشمعة الأولى للرضيعة "لالة مريم"، خلال حفل عيد ميلادها الأول، الذي نظمته "الحركة الدولية لدعم استكمال الوحدة الترابية للمملكة المغربية"، مساء يوم الأحد المنصرم، أمام ممثلية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالرباط ، كما حمل هؤلاء الأطفال شموع أمل وتضامن مع المناضل مصطفى في محنته، مرددين شعارات تحث العالم على عدم نسيان حق أطفال يحلمون بلقاء والدهم، وآخرون محتجزون بمخيمات لحمادة محرومين من نفحة تراب وطنهم، وضحايا جريمة نكراء لإبادة الفكر الوطني الجماعي المغربي من طرف البوليساريو و حاضنتها. وتميز الحفل بمشاركة والدة مصطفى سلمة، السيدة توفة، في أول مشاركة لها مع المجتمع المدني، كتعبير صادق عن شكرها وامتنانها، لمن شاركها حرقة السؤال عن مصير فلذة كبدها، وإشكالية اللقاء مع أطفاله وزوجته، وهو ما صرحت به هذه الأم والجدة الحنون، التي لا تتقن غير الحسانية، لجريدة "العلم"، معبرة عن شكرها للكل المغاربة الذين قاسموها محنتها في هذه الظروف الحرجة التي تمر منها العائلةّ. وأجرى منسق الحركة السيد علي جدو خلال الحفل، إتصالا بقرينة مصطفى سلمى في مخيمات تندوف، والتي عبرت فيها عن سعادتها بهذه المبادرة النبيلة، وباتصال آخر مع أب الطفلة، مصطفى سلمى الذي لا يزال يخوض اعتصاما مفتوحا في أسوء الظروف أمام ممثلية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بنواكشوط. والذي أبدى فرحه العارم بهذه المبادرة التي قال عنها "هي أطيب مواساة لي عن فراقي القسري لأطفالي..". من جهته ذكر السيد علي جدو في تصريح للصحافة، والذي يخوض بدوره اعتصاما منذ منتصف رمضان أمام ممتلية المفوضية السامية لغوث اللاجئين بالرباط، تضامنا مع المناضل الصحراوي مصطفى سلمة، أن هذه المبادرة هي رسالة إلى كل العالم حتى لا ينسى أطفالا ينتظرون بشوق والدهم ومعيلهم الوحيد، و رضيعة حرمت قصرا من حضن والدها وحتي لا ينسى العالم كل أطفال المخيمات الذين يعيشون في ظروف لا إنسانية و يجهلون بشئ اسمه حقوق الأطفال، وكذا قضية تقبر في صمت مريب على رفوف مفوضية غوث اللاجئين. و يذكر أن "الحركة الدولية لدعم استكمال الوحدة الترابية للمملكة المغربية"، كانت قد سلمت رسالة إلى ممثلية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالرباط، تلفت فيها الانتباه إلى الوضعية المزرية التي يعيشها مصطفى سلمى وكذا الوضعية المزرية التي تعيشها أسرته بمخيمات تندوف.