مباشرة بعد تمكن رجال الوقاية المدنية من سيطرتها على النيران التي التهمت أزيد من 1500 دكان بسوق مليلية ليلة الخميس و صباح يوم الجمعة 26 غشت 2011 (25 رمضان 1432 ه) و هو الحريق الذي كان فرصة لهجوم أكثر من 500 شخص قدموا من مختلف الأحياء الشعبية و المجاورة للسوق على الدكانين لينهبوا و يسرقوا كميات كبيرة جدا من السلع و البضائع من ملابس و أجهزة منزلية و خشب و غيرها –حسب تصريحات العشرات من ضحايا الحريق ، مباشرة بعد ذلك جندت ولاية أمن وجدة رجالها من أمن عمومي و شرطة قضائية لفتح التحقيقات و البحث في ما وقع ، و عليه تم إلقاء القبض على حوالي 140 شخصا مشتبها فيه ، و حسب مصادر أمنية تم ضبط العشرات منهم متلبسين بحيازتهم للسلع التي سرقوها من عين المكان ، و كانت البداية بعد التمكن من إخماد النيران لما تم إلقاء القبض على 58 شخصا متلبسا بحيازته للمسروقات ، حيث كان محيط السوق قد عرف تواجدا هجوميا للصوص الذين قدموا من مختلف أرجاء المدينة مدججين بالسكاكين و السيوف – حسب تصريحات بعض شهود عيان – و هو الهجوم الذي شكل صدمة للعديد من التجار الضحايا ، و قامت السلطات الأمنية بتوسيع البحث و التحقيق للإطاحة بكل المشتبه فيهم ، فيما تمكن رجال الأمن من حجز كميات هامة من البضائع و الملابس المسروقة .. يذكر أن الحريق المهول الذي مازالت تجهل أسبابه لحد الآن ، أسفر عن خسائر مادية جسيمة و هو الحريق الذي تزامن مع انقطاع الماء الصالح للشرب بسبب العطب الكبير الذي أصاب مؤخرا قناة إمداد الماء من سد مشرع حمادي على مستوى محطة العيونالشرقية ، و رغم تجنيد أزيد من 14 شحنة إطفاء إلا أن الكميات الكافية من المياه التي كان من الممكن أن يتم بها السيطرة على تلك النيران لم تكن متوفرة بسبب ما ذكر ..