لم تنفع جميع الوساطات التي قامت بها أطراف كثيرة لثني المعطلين عن مواصلة احتلال مقر حزب الاستقلال بالرباط، لكن ذلك لم يجد نفعا، وكادت الأمور أن تتطور أول أمس إلى ما لا تحمد عقباه، حينما منع المعطلون (البلاطجة) الشباب الاستقلالي من دخول مقر حزبهم، والأدهى من ذلك أن هؤلاء المعطلين البلاطجة أصدروا بيانا اتهموا فيه الشباب الاستقلالي بالبلطجيين. بيد أن الذي كان يوجد في وضعية غير شرعية وضعية احتلال بواسطة العنف هم هؤلاء المعطلون الذين قالت في شأنهم بعض الأوساط إنه من غير المستبعد أن جهات معادية لحزب الاستقلال هي التي دفعتهم للقيام بهذا العمل البلطجي، اعتقادا من تلك الأوساط أن شأن ذلك الإضرار بسمعة الحزب لدى الرأي العام والذي حصل هو العكس.ذلك أن الرأي العام تعاطف مع حزب الاستقلال فيما حدث، من خلال التعليقات الكثيرة التي وردت في مواقع الكترونية كثيرة. ورغم أن اعداد الشباب الاستقلالي كان كبيراً وكان من حقهم دخول مقر الحزب إلا أنهم بمسؤولية وبنضح آثروا الا ينساقوا وراء مخطط (البلاطجة) وفتحوا المجال مرة أخرى لوساطة لهيئات حقوقية ومدنية انتهت على ما يبدو إلى اقناع هؤلاء البلاطجة بإخلاء ومغادرة مقر الحزب. ولاحظ الرأي العام أن مقر حزب الاستقلال بقي مكانه شامخا وعادت الحياة إليه بشكلها الطبيعي بيد أن البلاطجة غادروه مذلولين.