امتنعت قيادة كل من الكنفدرالية الديمقراطية للشغل والحزب الاشتراكي الموحد عن وضع مقراتهما رهن إشارة حركة 20 فبراير بالدار البيضاء، ورفضت تمكينها من قاعات الاجتماعات التي كانت الحركة تنظم فيها جموعها العامة. وإن حاول أحد مسؤولي حركة 20 فبراير التعتيم حول الأسباب الحقيقية لهذا الرفض مدعيا أن الكنفدرالية الديمقراطية للشغل وحزب اليسار الاشتراكي الموحد استغلا حركة 20 فبراير للزيادة في شعبيتها ، وأنها لما حققت ذلك نفضت يدها من الحركة، إلا أن مصادر جد مطلعة أكدت أن الأسباب الحقيقية للرفض تكمن فيما تعرض له مقر الكنفدرالية الديمقراطية للشغل من خسائر فادحة بسبب أحداث الشغب التي عرفها آخر اجتماع لتنسيقية 20 فبراير الذي انعقد بهذا المقر حيث كسرت الكراسي والأبواب والزجاج بسبب الخلافات الحادة جدا التي سادت بين الأفراد والمجموعات المكونة لحركة 20 فبراير، ورأت هذه المصادر أن الكنفدرالية الديمقراطية للشغل لا يمكن أن تقبل بمثل هذا السلوك ولا أن تتحمل في كل مرة أضرارا من قبيل ما تعرض له مقرها مؤخرا. والحزب الإشتراكي الموحد قد يكون رفض بسبب نفس التخوف ، خصوصا وأن تنسيقية حركة 20 فبراير ليس لديها مسؤولين يمكن الاتفاق معهم أو تحميلهم المسؤولية. ولم تستبعد المصادر أن تكون الكنفدرالية واليسار رفضا تمكين حركة 20 فبراير من مقراتها لعقد اجتماعاتها بسبب الهيمنة المطلقة لجماعة العدل والإحسان، وهو التطور الذي لم يعد تقبله عدة أطراف.