لا ندري لماذا يتم القفز على اسم فريق الاتحاد الزموري للخميسات فرع ألعاب القوى خلال كل «التكريمات» التي حظيت بها البطلة الأولمبية سناء بنهمة بعد الانجاز الرائع الذي حققته في الألعاب الأولمبية الموازية الأخيرة بالعاصمة الصينية بيكين... فسناء بنهمة تعلمت مبادئ ألعاب القوى في الثانوية الإعدادية المنصور الذهبي بمدينة الخميسات، وكانت تشارك ضمن فريق الإعدادية في مختلف التظاهرات المدرسية للعدو الريفي، والكل في الخميسات يعرف أن الأستاذ قسو خبويز هو الذي اكتشف مؤهلاتها في ألعاب القوى، وانضمت إلى فريق الاتحاد الزموري للخميسات بقيادة المدرب عبد العالي توغزاوي لمدة عشر سنوات، انطلاقا من فئة الصغار إلى غاية فئة الكبار، حيث شاركت في العديد من الملتقيات الرياضية الوطنية مع الأسوياء، قبل أن تنتقل إلى فريق الجيش الملكي لتشارك ضمن العداءات اللواتي في «وضعية إعاقة»... وبالإضافة إلى ذلك، فسناء بنهمة دائما تباشر استعداداتها مع بداية كل موسم رياضي مع عدائي فريق الاتحاد الزموري للخميسات. هذا هو مسار البطلة الأولمبية سناء بنهمة صاحبة الميداليات الذهبية الثلاث في الألعاب الأولمبية الموازية التي أقيمت في بيكين من 6 إلى 17 شتنبر المنصرم. ولعل من حق حسن الشتوي رئيس فريق الاتحاد الزموري للخميسات فرع ألعاب القوى أن يغضب من الطريقة التي تم بها تكريم البطلة سناء بنهمة في بحر الأسبوع الماضي بمدينة الخميسات من قبل فرع كرة القدم، لا لشيء سوى لأن الذين تعاقبوا على منصة الخطابة لم يشيروا إلى كون البطلة سناء كانت تنتمي إلى الفريق الزموري، قبل أن تنتقل إلى فريق الجيش الملكي، بترخيص من المكتب المسير نظرا للضائقة المالية التي كان فريق اتحاد الخميسات يكتوي بنارها... وهنا لا نحتاج إلى التذكير بأن فريق الاتحاد الزموري للخميسات كان دائما يزود المنتخب الوطني بعدائين متميزين، كان آخرهم مراد معروفيت وحنان أوحدو اللذين شاركا في الألعاب الأولمبية الأخيرة بالعاصمة الصينية بيكين... يذكر أن الفحوصات الطبية أكدت أن البطلة سناء بنهمة تعاني مما يصطلح عليه ب «النظر المشتت»، ومع مرور الوقت نقص بصرها بسرعة ونزل إلى حدود 2 على 10، وبعد سنتين استقر في 1 على 10 ، وهي اليوم تنتمي إلى صنف T13، وهو مرحلة الحد الأدنى للنظر...