فاز الرئيس التشادي، إدريس ديبي، بأغلبية ساحقة في انتخابات الرئاسة التي جرت الشهر الماضي وقاطعتها المعارضة ورفضت نتائجهاعلى اعتبار أنها غير شرعية. وحسب النتائج النهائية التي أعلن عنها رئيس لجنة الانتخابات ، حصل ديبي على 88.66% من الأصوات، وهي النتيجة التي تعطيه ولاية جديدة مدتها خمس سنوات. وحصل الوزير ألبرت باهيمي باداكي على 6.30% من الأصوات ، والمعارض ناجي مادو على 5.23%. وبلغت نسبة المشاركة أكثر من 64%، وقال متحدث باسم الرئيس الفائز إن هذه النتيجة دليل على أن دعوة المعارضة إلى مقاطعة الانتخابات لم تلق استجابة. غير أن مراقبين للانتخابات من الاتحاد الأفريقي، وبعثة من وسط أفريقيا ، قدروا نسبة المشاركة بأقل من 51%. وانسحب مرشحو المعارضة الرئيسية الثلاثة، صالح كيبزابو ، ونغارليغي يورونغار، ووادال عبد القادر كاموجي (72 عاما) الذي توفي قبل ساعات من إعلان نتائج الانتخابات. وبررت المعارضة مقاطعتها بكون هذه الانتخابات تفتقر إلى الشفافية بعدما رفضت الحكومة طلبها بمراجعة سجل الناخبين. كما تتهم المعارضة حزب ديبي بسرقة الانتخابات التشريعية التي جرت في فبراير الماضي، وقالت إن آلافا من بطاقات الاقتراع لناخبين مجهولين استخدمت في الانتخابات، لا تزال تُوزع ، وربما استخدمت من باب الاحتيال في انتخابات 25 أبريل الماضي. تجدر الإشارة إلى أن الرئيس إدريس ديبي يحكم تشاد منذ انقلاب عام 1990، وأعيد انتخابه في الأعوام 1996 و2001 و2006. وينتج هذا البلد، الواقع في وسط أفريقيا ، نحو 115 ألف برميل من النفط يوميا، لكنه يظل واحدا من أفقر الدول في العالم.