أعلنت المندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر، أمس الثلاثاء، أنها أطلقت عشرة من ظباء المها وعشرين من غزلان المهر (غزلان داما) في محمية مسيسي بإقليمالرشيدية. وجاء في بلاغ للمندوبية أن عملية إطلاق ظباء المها وغزلان المهر, القادمة على التوالي من المنتزه الوطني لسوس ماسة ومحمية الرميلة، قد تمت في أحسن الظروف رغم صعوبات الولوج بسبب الفيضانات والاضطرابات الجوية التي يعرفها حاليا إقليمالرشيدية. وأشار إلى أن هذه العملية, التي تعد الثانية من نوعها بعد عملية أولى في يونيو2008 ، تهدف إلى توطين جماعات مؤسسة من ظباء المها وغزلان المهر في محمية مسيسي وتطوير شبكة للمنتزهات والمحميات والمناطق المحمية بالنسبة للفصائل الكثيرة الترحال عبر إدخال الوحيش, في أفق الحفاظ على التراث الطبيعي للمنظومات البيئية الصحراوية. وترمي هذه العملية، المندرجة في إطار اتفاقية الحفاظ على الفصائل المهاجرة التي تنتمي لوحيش البراري, إلى تحسين التنوع الإحيائي للمناطق الجافة والحد من تراجع أعداد هذه الفصائل عبر تعزيز المساحات المحمية ودعم برامج التكاثر في حالة الأسر وإعادة التوطين. وانطلاقا من وعيها بإشكالية ندرة الموارد وفقدان المساكن، انخرطت المندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر في عمليات للحفاظ على الوحيش، والتكاثر في حالة الأسر وإعادة توطين الأصناف في وسطها الطبيعي, مع توفير الإمكانيات الضرورية لضمان استمرارها وصيانة التنوع الإحيائي للمنظومات البيئية الصحراوية ومحاربة التصحر إلى جانب النهوض بسياحة المشاهدة بفضل الأصناف ذات الاستقطاب العالي والمتكيفة تماما مع المناخ الصحراوي. تجدر الإشارة إلى أن المحمية المستقبلة لهذه الأصناف تمتد على مساحة4000 هكتار في الموقع ذي الأهمية البيولوجية والإيكولوجية مسيسي, المهيأ في إطار مشروع شراكة مع المنظمة الألمانية (نابو) والمجلس الإقليمي للرشيدية والجماعة القروية مسيسي ووكالة التنمية الاجتماعية وجمعية مسيسي للتنمية وحماية البيئة.