لم يمر على انطلاق البطولة المغربية أكثر من ستة أسابيع إلى حدود الآن حتى كشفت عن الخلل في التسيير الخاص ببعض الفرق سواء النخبة الأولى أو الثانية مما يطرح العديد من التساؤلات المرتبطة بالموضوع.. بالأمس القريب قدم رئيس النادي القنيطري حكيم دومو استقالته مما فرض على الفريق عقد جمع استثنائي عاد معه الرئيس إلى مكانه بعد أن كاد الكاك يؤدي ضريبة هذه المغادرة السريعة لدومو.. وهذه الأيام فرض على رئيس الرجاء غلام السير في نفس اتجاه دومو في انتظار ما يمكن أن يسفر عليه الجمع العام غير العادي المقرر قريبا، وقبل ذلك جرد الكاتب الإداري للوداد البيضاوي من مهامه بعد النازلة أمام اولمبيك خريبكة و اشراك البيضاويين لثلاثة لاعبين أجانب وهوما ينافي القوانين المعمول بها ببلادنا ، نفس الأمر وقع بوجدة واكادير قبل أيام .. وفي النخبة الثانية لم تسلم الفرق من مثل هذه الممارسات حين قدم عبد الرزاق السبتي رئيس وداد فاس استقالته من تسيير الفريق الجديد /القديم بهذا القسم قبل ان يعاد انتخابه في جمع عام غير عاد من جديد ، و قبله أمين مال اتحاد الفقيه بنصالح و بعده الكاتب العام لاتحاد تمارة ، و الكل غاب و انسحب من المسؤولية ومرجعيته في ذلك الضغط الجماهيري وضعف النتائج و تدخلات من اعتبروا متسلطين، ومن لم يستطع الإفصاح أرجع ذلك للأسباب الخاصة إما عائلية أو صحية.. ولم يسلم التقنيون من هذا الأمر كذلك، فنور الدين الحراف أقيل من تدريب اتحاد تمارة على خلفية النتائج ، و السلامي غادر الرشاد البرنوصي بعد تأكد التحاقه بالمنتخب المحلي ومدرب شباب الريف الحسيمي مقبل على الإقالة .. و الاتحاد البيضاوي سبق أن أبعد مدربه بعد النتائج الضعيفة .. ونال الشهر الأول من البطولة نصيبه من قرارات اعتبرت قاسية بالنسبة للبعض وكان القرار الأشهر توقيف اللاعب حليوات مدى الحياة و أمين مال اتحاد تمارة لمد ة عامين، بعد أن كانت كبريات الكبائر عقب مباريات الوداد البيضاوي و الكوكب المراكشي و ما أسفر عنه اللقاء من قرارات للجنة التأديب الجامعية الشهيرة بدفع المراكشيين للعب خارج القواعد و تحميلها ضريبة أعدت بالملايين من السنتيمات، وما تقرر في حق آسفي من توقيف للملعب، زد على ذلك ما نتج من خطإ تقني للوداد وخصم أربع نقاط من حصيلته و البقية ستأتي بدون شك في بطولة مغربية مرتبكة .. فإلى ماذا ستنهي الأجواء عند نهاية الموسم الكروي و نحن انتهينا إلى كل هذا في بدايته؟ ولوكان حدث كل ذلك في بطولة كبيرة و الضغط و المنافسة و الصراع كبير من نفس حجم تلك البطولة لقبلنا بذلك، لو كان حدث في البرازيل أو ايطاليا أو اسبانيا أو الأرجنتين لاعتبرنا ذلك عاديا ، لكن أن يحصل ذلك في بطولة صغيرة كبطولتنا فان الأمر يدعو للاستغراب ودق النواقيس في الوقت الذي نتحدث فيه عن اقتراب موعد الاحتراف !!