أزمة خانقة تعيشها كرة القدم بجهة الغرب خلال هذا الموسم، فالفريقان الممثلان للجهة، النادي القنيطري الممارس ضمن أندية النخبة الأولى، والاتحاد القاسمي الممارس بالنخبة الثانية يغرقان في الذيل إلى حدود هذه الجولة مما يسترعي إهتمام عشاق اللعبة بهذه الجهة التي كانت على الدوام أرضا تنتج النجوم الممارسين تستفيد منها الفرق و المنتخبات الوطنية في هذا الصنف الرياضي، لكن اليوم فان حال هذين الفريقين يدعو للاشفاق ويحول الأنظار نحو طرح أسئلة عميقة عن الأسباب التي أدت بالممارسة الكروية بهذه الجهة إلى هذا المستوى، هل جفت المنطقة من المواهب حتى أصبح ال» kac « على هذا الحال، وسارت ال «uska « ليس أحسن حالا ؟ هل أصاب المنطقة عقم من نوع خاص يصعب معه التداوي؟ هل تعرف المنطقة أزمة تسيير أوصلت الفرق بهذه المنطقة إلى هذه الحالة التي تعيشها اليوم ؟ من هنا يحق لكل عاشق الكرة بهذه المنطقة ? وهم كثر- أن يسخطوا على فرق الجهة ويمنون النفس في أن تعود أيام زمن الكرة الجميلة التي أمتعت و»فرجت» الجماهير المغربية قاطبة، أيام بوجمعة واحسينة والبوساتي و خليفة و البويحياوي ونقيلة وجمال وأمثالهم كثر بالقنيطرة ، وأيام العربي شباك وسليطن و السماط و محمد و العامريات واحمييد و اللائحة طويلة .. فالكاك على عهد نجومها اعتبرت برازيل المغرب بجمال كرتها والاتحاد سميت بخزان المبدعين لمنتوجها وترسانتها، لكننا اليوم لا نعيش شيئا من هذا أو ذاك حتى سار الفريقان الأضعف في البطولتين الأولى و الثانية ليس خلال هذا الموسم فحسب بل عبر السنوات الأخيرة جميعها، و الأمر بالتالي أصبح يستدعي الوقوف عليه بإمعان كبير للتعرف على الداء الحقيقي خصوصا وأن الفريقين معا لا يمران بأزمة مدرب و لا علاقة للموضوع باللاعبين، بل الأزمة في عمقها لها علاقة بشيء آخر يجب توضيحه للرأي العام حتى تعود الممارسة بهذه المنطقة لسابق عهدها، فالغرابة و أن تجد الفريقين معا يقدمان فرجة كروية تمتع المتتبعين بالمقابل فالنتائج تسير على عكس المبتغى و هنا عمق الإشكالية ... السيدان دومو و العامري الرئيسان فوق العادة للنادي القنيطري و الاتحاد القاسمي اليوم في وضع لا يمكن لأي أحد أن يحسدهما عليه خصوصا حين يتعلق الأمر بهجر الجماهير الميادين وكثرة الاحتجاجات من العشاق و المنخرطين و يصبح الفريقان في وضعية الحرج المسترسل .. هنا مطلوب الجلوس لطاولة الحوار للخروج من الأزمة ، اليوم الكاك أنهى مهمة بربوري و جاء بابن الفريق القديم / الجديد يومير عل الخلاص يأتي على يديه ويعيد الفريق للواجهة في ظل التفكير في استغلال الميركاتو الشتوي ودعم الترسانة البشرية حسب الخصاص بلاعبين يمكنهم إضافة المهم للفريق حتى يخرج من هذه الأزمة لأننا لا نريد فريقا بتاريخه الحافل بعيدا عن الأضواء، وهو الأمر نفسه الذي يستوجب من العامري انتهاجه كي يستمر القاسميون في مكان اعتادت الجماهير أن تشهدهم فيه.. وأي شيء غير ذلك سيجعل كرة الغرب تزداد تأزما لينضاف لأزمة فرقها بباقي الأقسام خصوصا حين تغيب النهضة القنيطرية ، ويسير في نفس منحاها كفاح سيدي يحيى و تغرق عمل بلقصيري في الهواية و معها اولمبيك وزان و تندثر حسنية سيدي سليمان وقس على ذلك ما يقع في رياضات أخرى إلى أمس قريب كانت في الريادة فلم تعد كذلك.. انه قدر هذه المنطقة شافاها الله ...