أمام مدرجات فارغة ومباراة رتيبة طبعتها الصرامة التكتيكية أرغم فريق الفتح الرياضي على اقتسام النقاط مع ضيفه المكلوم شباب قصبة تادلة عندما انتهت المباراة التي جمعت بينهما أول أمس الأربعاء بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط لحساب مؤجلة الدورة 23 من الدوري المحلي الأول بالبياض في كل شيء، نتيجة لم تخدم مصالح الفريق الزائر الذي كان يمني النفس بانتصار قد يمنحه بصيص أمل في انتظار القادم من المباريات. وأهم ما سجلته هذه المواجهة هي الغيابات الكثيرة في صفوف الفريقين حيث دخل الفريق الرباطي المباراة محروما من خدمات ثلاثة من أجود لاعبيه ويتعلق الأمر بالمهاجم هشام الفاتحي لجمعه أربعة إنذارات ويوسف شفيق بداعي الإصابة إضافة إلى عبد الواحد نصير لالتزامه مع المنتخب الأولمبي العائد يوم الأربعاء موعد المباراة إلى الرباط من رحلته التي قادته إلى الموزمبيق. في حين عرفت تشكيلة شباب قصبة تادلة غياب كل من اللاعبين وديع بسبب الإنذارات والنغمي الموقوف من طرف المكتب المسير. ثم الحارس بوعميرة الذي طرح غيابه الكثير من علامات الاستفهام حيث أكد نائب أمين مال الفريق التادلاوي أن بوعميرة كان مرافقا للفريق عبر الحافلة وفجأة تلقى اتصالا هاتفيا اضطره للمغادرة، مؤكدا أن المكتب المسير السابق قدم إغراءات مادية للحارس بوعميرة لحثه على عدم اللعب للفريق وذلك بهدف إغراقه في النتائج السلبية وبالتالي النزول إلى القسم الوطني الثاني. وبالعودة إلى أطوار اللقاء الذي قاده ثلاثي التحكيم بقيادة عبد الله العاشري وبمساعدة أنيس عبد الله وبوهروش مصطفى بادر الفريق المحلي إلى الهجوم بغية تسجيل هدف السبق من خلال خلقه لمجموعة من الفرص السانحة للتهديف عن طريق كل من يوسوفو والزويدي والتريكي هذا الأخير كاد يغالط الحارس التدلاوي برأسية محكمة إلا أنها عالت المرمى. ومع مرور الدقائق استمر المد الهجومي لأشبال المدرب الحسين عموتة خصوصا في الشوط الثاني وكان قريبا من زيارة شباك الخصم بواسطة البقالي ويوسوفو والزيتوني إلا أن جل المحاولات لم تثمر عن أي هدف بفعل الاستماتة القوية لدفاع فريق شباب قصبة تادلة الذي كانت مرتداته الهجومية تكتسي خطورة بالغة لولا يقظة الحارس عصام بادة التي أنقذت الفريق الفتحي. ورغم التغييرات التي أقدم عليها المدرب عموتة لضخ دماء جديدة في الخط الأمامي فإن الفريق الضيف عرف كيف يحافظ على نظافة شباكه إلى آخر أنفاس اللقاء الذي انتهى على إيقاع البياض في كل شيء. ومباشرة بعد نهاية اللقاء عبر الحسين عموتة مدرب فريق الفتح الرياضي عن ارتياحه للأداء الذي قدمه لاعبوه حيث اعتبره بالجيد وقال في تصريح ل »العلم« »خلقنا مجموعة من الفرص السانحة للتسجيل لكن مع الأسف لم نحسن استثمارها بشكل جيد نظرا لغياب الفعالية الهجومية« مضيفا »هذه هي كرة القدم الوطنية حيث كان بإمكاننا الخروج بالفوز من هذه المقابلة وبحصة ثلاثة أهداف أو أكثر«. وفيما يخص المباراة القادمة ضد الوداد البيضاوي أكد عموتة أنها سوف تكون صعبة بحكم قوة الخصم البيضاوي لكن قال: »سنحاول مجاراة المباراة بشكل جيد يطبعه التركيز من أجل تحقيق الفوز الذي سيمنح ثقة أكثر للاعبين في المباريات المقبلة رغم أن المهمة لن تكون سهلة«. ومن جهة اعترف فؤاد الصحابي بصعوبة اللقاء خصوصا أنه كان أمام فريق قوي في حجم الفتح الرياضي بطل إفريقيا وقال ل »العلم« »أعتقد أن الفريق الرباطي كان بإمكانه الخروج فائزا من هذه المواجهة ، حيث كان الأقوى طيلة أطوار المباراة« وأضاف »نحن من جهتنا خلقنا مجموعة من الفرص لكن التجربة خانتنا هذه المرة أظن أن حظوظنا مازالت قائمة في ضمان البقاء ضمن قسم الأضواء إذا عرفنا كيف نستغل القادم من المباريات لصالحنا كما أتأسف للوضعية التي يعيشها فريق قصبة تادلة لأنه فعلا لا يستحقها«.