خرج جمهور الفتح الرياضي على قلته غاضبا من المستوى الباهت الذي قدمه فريقه أمام ضيفه حسنية أكادير في مباراة أول أمس الأربعاء بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط برسم مؤجل الدورة الثامنة من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم. وانتهت المباراة بالتعادل الايجابي بين الطرفين بهدف واحد لمثله، حيث كانت كل المؤشرات توحي بانتزاع بطل إفريقيا النقاط الثلاث أمام غزالة سوس وتذويب هزيمته الأخيرة بمراكش أمام الكوكب لكن أشبال المدرب جمال السلامي رفضوا الاستسلام وقدموا عرضا مقنعا توجوه بحصد نقطة ثمينة خارج الميدان علما أنهم كانوا سباقين للتسجيل. وتعليقا على أداء فريقه قال الحسين عموتة مدرب فريق الفتح الرياضي إن المباراة من ناحية الأداء كانت العناصر الفتحية جيدة داخل رقعة الملعب وخلقت مجموعة من الفرص لم تستثمر بشكل جيد. وأضاف إن الملاحظة التي أصبحت تتكرر هي أن عقل اللاعبين أصبح مشتتا وليس موجودا داخل رقعة الميدان، بدليل أن اللمسة الأخيرة كانت غائبة في هذه المباراة إن لم نقل في المباريات السابقة أيضا نحن نحاول الرجوع في البطولة لكن مع الأسف ليس هذا الفريق الذي شاهدناه في المنافسات الإفريقية وكأس العرش. وبخصوص عدم توصل اللاعبين بمستحقاتهم أكد عموتة بأنه يحاول جاهدا حل هذا المشكل لأنه أثر كثيرا على أداء اللاعبين الذين أصابهم بعض الغضب والإستياء وهذا حق مشروع، أظن أنه علينا إرضاءهم ورد الجميل حتى يعودوا بسرعة في الدوري المحلي، أما مسألة العروض الاحترافية التي تلقاها لاعبو الفتح قال عموتة »هذا مجرد كلام فقط وأنا بحكم قربي من اللاعبين لم يتوصل واحد منهم بأي عرض الأساس هو أن معنويات جميع العناصر سيئة ومتذمرة بدليل أن حماسهم قل بكثير حتى في الحصص التدريبية«. ومن جانبه اعتبر جمال السلامي مدرب فريق حسنية أكادير أن المباراة كانت صعبة بالنسبة للفريقين معا وقال إن فريقه استطاع الوصول إلى شباك الخصم مبكرا الشيء الذي جعل الفريق المحلي بضغط بشكل كبير لكن دون تغيير في النتيجة، مضيفا أن نتيجة التعادل تبقى منطقية وإيجابية بالنسبة إلينا علما أن اللقاء خضناه في غياب أبرز اللاعبين كما أن العناصر البديلة تنقصها التجربة. على العموم انتزاعنا لأربع نقاط من العاصمة الرباط وأمام فريقين كبيرين من قبيل الجيش والفتح تعتبر جد مهمة في مسار الفريق هذا الموسم. وبالعودة إلى فصول المباراة فقد كان فريق حسنية أكادير سباقا للتسجيل في الدقيقة الأولى بواسطة اللاعب إسماعيلي العلوي بعد توغله داخل منطقة جزاء الفتح وسدد بقوة مسكنا الكرة في شباك الحارس عصام بادة. بعد ذلك تواصلت الحملات الهجومية للعناصر الرباطية وخلقت مجموعة من الفرص السانحة للتسجيل بواسطة كل من روكي ويوسوفو وهشام الفاتحي لكن غياب التركيز حال دون ذلك، وانتظر الجمهور الحاضر على قلته إلى حدود الدقيقة 85 التي جاءت بالفرج بعد تحصل الفتح على ضربة خطأ على مشارف مربع العمليات نفذها صاحب الاختصاص أمين البقالي وبرأسية رائعة أودع أيوب الخالقي الكرة في مرمى الحارس فهد الأحمدي مسجلا بذلك هدف التعادل لصالح فريقه، ليضيف الحكم منير الرحماني أربع دقائق كوقت بدل الضائع لم تأت بجديد ليسدل الستار على هذه المباراة بالتعادل وهي نتيجة لم تخدم مصالح أشبال المدرب عموتة الذين كانوا يمنون النفس بفوز يخرجهم من بوثقة النتائج المتواضعة التي لازمت الفريق في الدورات الأخيرة. للإشارة فقد غاب عن هذه المباراة صخرة دفاع الفتح الرياضي عبد الفتاح بوخريص بسبب معاناته مع آلام في الظهر. الترتيب: 1 - المغرب الفاسي : 27 2 - أولمبيك خريبكة : 26 3 - الرجاء البيضاوي : 25 -4 أولمبيك آسفي : 25 5 - شباب المسيرة : 22 6 - الوداد البيضاوي : 21 -7 حسنية أكادير : 21 8 - الجيش الملكي : 19 9 - اتحاد الفتح الرياضي : 17 -10 المغرب التطواني : 17 -11 الدفاع الحسني الجديدي : 17 12 - الكوكب المراكشي : 15 -13 الوداد الفاسي : 15 14 - شباب الريف الحسيمة : 14 15 - النادي القنيطري : 12 16 - شباب قصبة تادلة : 8