أكد منمنصف بلخياط وزير الشباب والرياضة أن تنظيم المعرض العالمي الأول للرياضة يشكل تحولا كبيرا ومحوريا في السياسة الرياضية المغربية، كما يبرز الأولوية الكبيرة التي تعطيها الحكومة المغربية للرياضة. وقال الوزير، في ندوة صحفية عقدها صباح الثلاثاء الماضي وقبل الافتتاح الرسمي لهذا المعرض الذي يحتضن الملعب الجديد لمراكش فعالياته، بأن الهدف المنشود من تنظيم هذه التظاهرة هو العمل على خلق اقتصاد رياضي ينبني أساسا على استثمارات مالية مهمة حيث الأندية والجمعيات الرياضية مدعوة اليوم إلى أن تصبح مؤسسات وشركات وأشار إلى أن الأمر يعد تحولا نوعيا سيتم فيه الاعتماد على اقتصاد رياضي باعتباره نقطة أساسية لبناء رياضة قوية. وأوضح بأن هذه التظاهرة، التي تم عقد العزم على أن تصبح تقليدا سنويا تستضيفه مدينة مراكش، تندرج في إطار السياسة التي سنتها الوزارة بهدف النهوض بالرياضة في المملكة حتى تصبح في متناول العموم ومن خلال العمل على فتح 300 ملعب سوسيو رياضي للقرب وذلك إلى غاية سنة 2012. واشترط الوزير لضمان الاستمرارية لهذا الموعد العالمي ضرورة إحداث نظام بيئي رياضي كفيل بجمع عدة متدخلين في الميدان لتقديم خبراتهم في مختلف المجالات المرتبطة بالشأن الرياضي. وفي جانب آخر أكد وزير الشباب والرياضة بأن الحدث يعكس العودة القوية للمغرب على الواجهة الإفريقية حيث تم تسجيل حضور ومشاركة وازنة لعدة عارضين أفارقة. وخلال حديثه عن التجربة الاحترافية لكرة القدم الوطنية وضح الوزير بأن عصبة الفرق المحترفة ستنطلق بداية من الموسم القادم 2012/2011 ولم يفرق معدودة استجابت لمتطلبات القانون الجديد الخاص بهذه التجربة وما يمليه دفتر التحملات الذي حدد لهذه الغاية تخصيص سقف مالي محدد في 9 ملايين درهم. وقال بأن القانون الجديد للمغرب سيسمح دخول الاحتراف الكروي من خلال خلق شركات واستثمارات ومستثمرين سيعملون على مساعدة الفرق لبلوغ نظام الاحتراف مشيرا في هذا الصدد إلى أنه من الواجب على الأندية والجماعات المحلية العمل في هذا الاتجاه ليكونوا في مستوى هذه التجربة. إلى ذلك كان افتتاح المعرض الدولي الأول للرياضة الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة بالملعب الجديد لمراكش وفي الفترة ما بين 15 إلى 20 من مارس الجاري، وسط اهتمام إعلامي كبير وبمشاركة العديد من المهنيين والخبراء من مختلف بلدان العالم، وبحضور شخصيات وازنة وعدد من نجوم الرياضة الوطنية والدولية. وتميز حفل الافتتاح، الذي حضره وزير الشباب والرياضة وعدة شخصيات وطنية ودولية، بقطع الشريط الرمزي من طرف رئيس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم السيد عيسى حياتو حيث تم تسجيل مشاركة حوالي 150 عارض من المغاربة والأجانب وفي مجالات رياضية مختلفة في محاولة لإعطاء صورة عن الاستثمار في المجال الرياضي بالمغرب. ويشكل هذا الملتقى الرياضي المخصصة أيامه الأربعة للمهنيين مجالا خصبا لتبادل الأفكار ووجهات النظر وبخاصة بين المؤسسات والهيئات الدولية وأصحاب القرار حول الإشكالات الخاصة بتنمية الرياضة والنشاط الرياضي. وسيتم فتح أبواب المعرض في وجه العموم يوم 19 و20 مارس الحالي مع تخصيص فضاء ترفيهي وتقديم خدمات متنوعة بأرجاء الملعب حيث يرتقب أن يفد على المعرض أزيد من 100 ألف زائر. على أن برنامج هذه التظاهرة حافل بتنظيم مجموعة من اللقاءات والندوات والمتمحورة أساسا حول الرياضة الوطنية والجهوية والقارية والدولية يؤطرها ويشارك فيها العديد من الشخصيات المرموقة على الساحة الرياضية العالمية حيث الغاية تسليط الضوء على العديد من القضايا الرياضية ومدى ارتباطها بعالم المال والاقتصاد. وركزت أولى ندوات هذا الأسبوع الرياضي على موضوع الاحتراف في الرياضة المغربية، كرة القدم نموذجا حيث أجمع المشاركون على خاصية هذه التجربة لمعانقة الاحتراف والتركيز على نجاحها من خلال الاعتماد على دور المحتضنين والمستشهرين حتى تبلغ نضجها في أفق سنة 2015 موعد استضافة المغرب لأطوار الأدوار النهائية لكأس إفريقيا.