لم تتوقف عمليات تهريب المخدرات بين المنافذ الساحلية المشهورة بجهة طنجة تطوان، رغم كل ما يقال عن (تشديد!) الخناق على أباطرة التهريب هنا في المغرب، أو هناك في اسبانيا، أو في باقي الدول الأوروبية المستهلكة، وفي مقدمتها، هولاندا، وبلجيكا، وفرنسا، وإيطاليا، وغيرها.. وبالرغم من تزامن شهري سنة 2011 الأولين مع الطقس الشديد التقلب، وقوة هبوب الرياح، وهيجان البحر، (استقبلت!) خلالهما، شواطئ الجنوب الإسباني، وخاصة ما بين مالقة، والجزيرة الخضراء، وطريفة، وبارباطي، وقاديس، العديد من (الرحلات!) المخدراتية على متن زوارق ومراكب إسبانية، البعض منها، وقع في يد القوات الأمنية الاسبانية، وبعضها الآخر، تخلى مهربوها عن الزوارق وشحنات المخدرات والفرار، ومن (نجح!) في تنفيذ (المهمة!)، عاد بزورقه إلى (قاعدته!) ومنطلقه، سالماً و(مكرماً!)، مع بعض الاستثناءات طبعا، أي المصادرات والاعتقال في طنجة، أحياناً. ومن بين العمليات التهريبية التي لم (يكتب!) لها (النجاح!)، عملية شاطىء (لالينيا / lalina) بضواحي الجزيرة الخضراء، حيث تمكنت عناصر الحرس المدني الاسباني هناك، من إحباط عملية إنزال كمية كبيرة من المخدرات، تزن (2.071 كلغ) من الشيرا، ومصادر زورق فانطومي من الحجم الكبير (انظر الصورة).. غير أن من كان على متنه من المهربين المغاربة، لاذو بالفرار!.. كما تم إحباط عملية تهريبية مماثلة من قبل مصالح الجمارك الاسبانية، من خلال ضبط زورق ترفيهي إسباني، تم رصده منذ إنطلاقه من السواحل المغربية، إلى حين اقترابه من مشارف قاديس، حيث عثر بداخله، على كمية من المخدرات (الممتازة!)، تزن بالضبط (627 كلغ) مع اعتقال راكبيه.. وللتذكير، فإن (موسم!) تهريب المخدرات بحراً ما بين سواحل الشمال المغربي، والجنوب الاسباني، بدأ هذه السنة (مبكرا!) ، أي مع مطلع السنة الجديدة 2011..!