نفى الناطق الرسمي باسم أسطول البحر الأسود الروسي، فياتشسلاف تروخاتشيف، ما رددته بعض وسائل الإعلام بشأن توجه سفن حربية روسية إلى الشواطئ الليبية. وكانت بعض المواقع الإعلامية الروسية والمواقع الإلكترونية، قد ذكرت أن سفينتي الإنزال التابعتين لأسطول البحر الأسود الروسي «القيصر كونيكوف» ، و»يامال»، تستعدان للتوجه إلى السواحل الليبية ، وعلى متنهما وحدتان من مشاة البحرية لا يقل عدد أفراد كل منهما عن 150 شخصاً. وأوضح تروخاتشيف أن الصحف اعتمدت على معلومات غير موثوقة، مضيفاً أن القنوات الدبلوماسية الروسية لم تتحدث في الآونة الأخيرة عن كيفية حماية المصالح الروسية قبالة السواحل الليبية، ومؤكداً في الوقت نفسه أنه لم يتم وضع هدف مثل هذا للأسطول. وأكد أن الرئيس الروسي، ووزير خارجيته لم يعربا عن رغبتهما في إرسال سفن قتالية حربية إلى ليبيا، مشيراً إلى أن قيادة أسطول البحر الأسود لا تتلقى أوامرها إلا من القائد الأعلى. و أبدت روسيا والسعودية معارضتهما للتدخل العسكري والسياسي الخارجي في الأوضاع التي تشهدها ليبيا خوفاً من أن يزيد ذلك من حدة توترها. وأفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أن المبعوث الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط، ألكسندر سلطانوف، نائب وزير الخارجية، والسفير السعودي بموسكو ، على حسن جعفر، تباحثا حول الأوضاع في العالم العربي والتطورات التي تشهدها ليبيا على وجه الخصوص. وجاء في نص البيان أن «الجانبين أعربا عن قلقهما إزاء تفاقم الأوضاع في ليبيا وزيادة التوتر على الصعيد الدولي الناجم عن تصاعد الأحداث هناك»، وأكدا أن محاولات التدخل العسكري والسياسي من الخارج قد تزيد حدة المشاكل التي يواجهها الشعب الليبي. يذكر أن السلطات الروسية أجلت 1116 شخصا -هم 523 مواطناً روسياً و593 مواطنا أجنبيا من 26 دولة- يعملون في شركات روسية بليبيا، على متن سفن وطائرات تابعة لوزارة الطوارئ الروسية، حسبما أفاد به الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش.