تواصل المعارضة اليمنية مظاهراتها واحتجاجاتها في مختلف أنحاء البلاد، للمطالبة بإسقاط النظام وتنحي الرئيس علي عبد الله صالح. ويأتي ذلك رغم إعلان الرئيس اليمني استعداده للرحيل، مشترطا أن يكون هناك انتقال سلس للسلطة. وقال المتحدث باسم تكتل أحزاب اللقاء المشترك، محمد صالح القباطي، إن اقتراح الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تشكيل حكومة وحدة وطنية جاء متأخرا، وإن الذي يوحد اليمنيين كافة اليوم ، هو شعار إسقاط النظام. وأضاف أن «على الرئيس أن يختار بين أن يكون لقبُه الرئيسَ السابق أو الرئيسَ المخلوع». وقد منعت قوات الأمن اليمنية المعتصمين في ساحة الحرية من تسيير قافلة إلى عدن، للتضامن مع ضحايا الاحتجاجات التي شهدتها المحافظة، واتهم منظمو القافلة السلطات بمصادرة حقوقهم في التنقل بين المحافظات، وتكريس ما وصفوه بالتوجه الانفصالي. وكان صالح قد أبدى استعداده للرحيل عن السلطة بعد حكم استمر 32 عاما «شريطة ما سماه بانتقال سلس للحكم، ومن دون أعمال الفوضى»، وأشار إلى أن المطالب بإسقاطه أثرت على اقتصاد البلاد. وقال صالح -خلال لقاء بعشرات من علماء الدين بثه التلفزيون اليمني - «لقد سئمنا السلطة بعد 32 عاما ، والناس سئمونا، لكننا نريد انتقال الحكم بطرق سلمية». وتوقع صالح انقسام اليمن إذا وصلت المعارضة إلى السلطة, وقال «لن يقدروا على أن يحكموا أسبوعا واحدا، وأجزم بذلك، وبأن اليمن سينقسم إلى أربعة أشطار». واتهم صالح جهات، لم يسمها ، بتمويل المظاهرات المطالبة بإسقاطه، وقال «هم يريدون الفتنة»، وشدد على أن دور علماء الدين ضروري في درء الفتنة بين اليمنيين، وأبدى ترحيبه بأي مقترح لعلماء الدين في اليمن للخروج منها. وترفض المعارضة اليمنية مقترح إقامة حكومة وحدة وطنية، وتصر على إسقاط النظام.