تحتفي حاضرة سلا في هذه الأيام المباركة، بمولد الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم،و يتميز هذا الإحتفاء بموكب الشموع الشهير الذي يقام سنويا،وقدانطلق هذا الموكب، الذي يعتبر فاتحة موسم الشموع للولي الصالح مولاي عبد الله بن حسون يوم الثلاثاء الماضي ،ويستمر هذه السنة حتى 22 فبراير الجاري تحت شعار "حب الوطن علامة الإيمان"، من درب الشماعين مرورا بساحة الشهداء في اتجاه ضريح مولاي عبد الله بن حسون. ويعود أصل "موكب الشموع" إلى عهد الملك السعدي أحمد المنصور الذهبي الذي كان تأثر، خلال زيارته إلى إسنطبول، بالحفلات التي كانت تنظم بمناسبة المولد النبوي الشريف، فأعجب خاصة باستعراض الشموع.وعندما تربع على العرش بعد معركة وادي المخازن استدعى صناع فاس ومراكش وسلا، قصد صنع هذه الهياكل الشمعية، فتم الاحتفال، لأول مرة، بعيد المولد النبوي الشريف في المغرب سنة 986 هجرية. ويعرف البرنامج الإحتفائي هذه السنة،تدشين معرض الكتاب الإسلامي(وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية) ومعرض لصور المساجد العتيقة وبعض المآثر التاريخية والزوايا بالمغرب (المندوبية الجهوية لوزارة الثقافة) ومعرض الكتاب: الأدب والتراث الصحراوي. كما يصدح ضريح سيدي عبد الله بن حسون،بأمسية موسيقية في طرب الآلة يتم خلالها تقديم رقصة الشمعة، ثم إيقاد الشموع على نغمات المسموع من أجل انبثاق مواطنة كونية وتوزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة تجويد القرآن الكريم. بالإضافة إلى مجموعة من الأنشطة منهاعلى الخصوص؛ محاضرات حول "نظرات في المقام المحمدي من خلال القرآن الكريم" و"حب الأوطان من تمام الإيمان" وحفل "الصبوحي" الذي يقام بالزاوية الحسونية يتم خلاله سرد قصة المولد النبوي الشريف وترديد أمداح نبوية وكذا انطلاق قافلة الكتاب يوم 17 فبراير الجاري وورشات الخط العربي بعدد من المدارس والثانويات التابعة لنيابة سلا.