أكد الحسين أيت باحسين الباحث بمركز الانثرو بولوجيا والسوسيولوجيا التابع للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أن تقديم كتاب «المرأة والحفاظ على التراث الأمازيغي» يوم العاشر من أكتوبر وهو اليوم الذي يصادف اليوم الوطني للمرأة المغربية يصادف كذلك يوم عرضت فيه مدونة الأسرة بالبرلمان سنة 2003. ولأول مرة يتم فيها تخليد هذه الذكرى بمقر المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. وأضاف أيت باحسين أن المعهد يعتبر موضوع الثقافة موضوعا مرتبطا بالتنمية وبالمرأة مع العلم أن الإعلام والمدرسة يمكنهما أن يقوما بنفس الدور، وهذه المناسبة بالنسبة لأيت باحسين هي بداية تحقيق العديد من المكتسبات على المستوى الإعلامي والتعليمي، ويجب المزيد من تعميق النقاش والحوار في مثل هذه المناسبات. وقال إنه منذ بداية العمل في المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية سنة 2003، ومن خلال مركز الدراسات الانثروبولوجية والسوسيولوجية تم تنظيم ست ندوات، تتعلق جميعها بموضوع علاقة القانون بالمجتمع والمدونة جزء من هذه العلاقة وكذلك علاقة المجتمع بالمرأة، وتم تنظيم ندوتين كذلك في موضوع علاقة المجتمع بالتنمية أو علاقة المرأة بالتنمية. ولاحظ أن العديد من الجمعيات والتعاونيات منذ سنوات التسعينيات من القرن الماضي انخرطت فيها المرأة خاصة في القرى والبوادي ولكن ما يلاحظ هو أن الكثير من القرى التي تنتمي إلى ما يسمى ب «خريطة الفقر» في مختلف المناطق هي التي توجد بها تلك التعاونيات، وما يلاحظ كذلك هو أن المقاربات التي اعتمدت في العمل التعاوني هي مقاربات تشاركية، نجد فيها وضعية المرأة بعد عشر سنوات وضعية إلى حد ما تابعة لأنه من خلال النتائج المحصل عليها يستنتج أن هناك وسطاء يستغلون ما ينبغي أن يعود على المرأة من خلال مشاركتها على جودة حياتها وعلى وصفها السوسيو اقتصادي ووضعيتها الاجتماعية، نلاحظ أن هذه المقاربة لم تؤت أكلها، ولهذا يحاول المعهد أن يبدأ بمقاربة أخرى وهي مقاربة النوع والتنمية، بمعنى الأخذ بعين الاعتبار وظيفة ومهمة النوع في التنمية الاجتماعية، وهذا يستوجب ترك النساء يمارسن التنمية والرجال كنوع آخر يساهمون خاصة في العالم القروي خاصة في مجالي الإعلام والمدرسة التي لم تعتمد بعد اللغة الوحيدة التي تشكلها المرأة، ولم تنجح المدرسة بعد في الوصول إلى ما يأمل الجميع سواء من طرف المعهد أو من طرف الدولة أو من طرف المؤسسات. *) )باحث في الانثروبولوجيا