قلل مدرب فريق المغرب التطواني لكرة القدم عزيز العامري من أهمية إشرافه السابق على الجيش الملكي للفوز عليه في مباراة الدورة السادسة عشرة. وأكد في تصريح له بعد نهاية المباراة على أن المغرب التطواني يضم لاعبين جيدين ، وأن الدورات المقبلة ستعرف وجها آخر للفريق التطواني. ومن جانبه قال مصطفى مديح ، إن المغرب التطواني يستهل الانتصار على الرغم من أن فريق الجيش الملكي تعد ترسانته من اللاعبين في البطولة من أحسن ما تتوفر عليه باقي الفرق ، وأن الرتبة التي يحتلها لا تناسبه، مبرزا أنه يشرف على الفريق العسكري في وسط الطريق ، وهو ما جعل رئيس المغرب التطواني عبد المالك أبرون الذي توسط المدربين يهمس من أن العمري هو الآخر لم يبدأ الموسم الرياضي مع المغرب التطواني إلا منذ أسابيع. وكانت دقائق مباراة المغرب التطواني والجيش الملكي ، الذي شدت أنظار الجماهير التطوانية ، التي عادت لتملأ مدرجات المنصة التي افتتحت في وجه الجمهور بعد إغلاق استمر ما يقارب أربعة مواسم، هذا الحضور الجماهيري أعطى للمباراة دفئا وحماسا خاصة وأن الفريق العسكري هو الآخر كان مؤازرا من أنصاره، حيث بادر الزوار مع البداية إلى الكشف عن نواياهم الهجومية ، وهي نفس النية التي كانت لدى أصحاب الأرض، الذين افتتحوا التسجيل في الدقيقة 17 من الجولة الأولى من رجل اللاعب خالد السباعي. وحاول كل من المهدي الباسل ومحمد جواد إعادة المباراة إلى الصفر بتوقيع هدف التعادل لكن فاعلة خط هجوم المغرب التطواني هي التي كانت بارزة، توجت بتوقيع عبد الصمد المباركي الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع من الجولة الأولى. خروج الفريق العسكري بهدفين نظيفين مع صفارة الحكم منير الرحماني، دفع مصطفى مديح أن يتوجه باللوم والاحتجاج الشديد على الحكم، الذي أشهر في وجهه الورقة الحمراء في مستودع الملابس ، ليتعذر فيما بعد مديح للحكم ، ثم في الندوة الصحافية ، وهو ما جعله يغيب عن دكة الاحتياط الفريق العسكري في الشوط الثاني. الجيش الملكي ، وقصد تدارك الهدفين اعتمد في الشوط الثاني على الكرات الطويلة ، وضربات الخطأ ، التي كللت إحداها بهدف من رأسية لمحمد جواد في الدقيقة 20. تحركات لاعبي الجيش الملكي تضاعفت بحثا عن هدف التعادل،و أوقعت اللاعب أحمد جحوح في حصوله على الورقة الحمراء، وهو ما لم يستغله الضيوف طيلة الربع الأخير من المباراة ، التي استمات فيها التطوانيون على إضافة ثلاث نقط إلى رصيدهم، ستعطيهم شحنة هامة في التعامل مع الدورات القادمة وبالنظر أيضا إلى المردود الجيد، الذي ظهرت به العناصر التطوانية .