بعد أن قطع حوالي 6500 كلم على متن دراجته الهوائية زائرا أغلب مناطق المغرب، يعتزم دراج مغربي الوصول على متن دراجته إلى مدينة إسطنبول التركية عبر 13 دولة عربية ليقطع مسافة تقدر ب 16200 كلم هاشمي عبدربه المزداد بفجيج سنة 1955 سبق له أن نظم جولات بالمغرب، حيث قطع سنة 2008 مسافة 2993 فيما ما سماه طواف المغرب الأزرق من الرشيدية إلى وجدة عبر المدن الساحلية والصحراوية، ليعاود الكرة مرة أخرى سنة 2009 بطواف المغرب الأخضر الذي ربط الرشيدية بالمدن الداخلية قاطعا 3490 كلم مخططه سنة 2010 كان هو تنظيم طواف العالم العربي عبر 13 دولة عربية انطلاقا من فجيج ووصولا إلى اسطنبول، إلا أن طموحه تكسر أمام عراقيل إدارية وأخرى مرتبطة بظروف العمل حيث تعذر عليه القيام بالرحلة في غضون 6 أشهر، الأمر الذي جعله يوزع مشروعه على ثلاثة أشطر ليستغل عطلته السنوية في تنفيذ حلمه وهكذا فقد نظم عبدربه الموظف بنيابة وزارة الشباب والرياضة بالرشيدية طواف شمال إفريقيا خلال الفترة الممتدة من 26 ابريل إلى 26 يونيو 2010، وزار خلال هذه الفترة تونس وليبيا ومصر عبر الشريط الساحلي، ووصل إلى دلتا النيل ومدن الصعيد المصري لغاية أبو سمبل جنوبأسوان ومدن القناة وشمال سيناء إلى بوابة رفح قاطعا بذلك مسافة تفوق الخمسة آلاف كيلومتر وينوي الدراج المغربي أن يعبر خلال السنة الحالية مشروع طواف الخليج وهو ما يمكنه من زيارة المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر والكويت، عبر دراجته، ليختم مشروعه سنة 2012 بطواف دول الشام الذي يمكنه من السير من الأردن وسوريا ولبنان وصولا إلى تركيا ويؤكد هاشمي عبدربه الذي يقترب من سن إحالته على التقاعد أن حبه للرياضة وهواية ركوب الدراجات الهوائية هو ما يحركه في مشروعه هذا، أما أهداف هذه الجولة فقد أجملها في: تحفيز الشباب العربي على ممارسة هذا النوع من الرياضة وغرس ثقافة السلام والتسامح و نشر قيم ومبادىءالاخاء والتعاون والمحبة و ربط أواصر التعارف والصداقة وتبادل التجارب إضافة إلى اكتساب تجربة جديدة تمكن تعميمها لفائدة الأطر الرياضية إقليميا ووطنيا وعن الصعوبات التي تعترض طريقه فتتمثل في ظروف العمل التي اضطرته إلى تقسيم مشروعه إلى ثلاثة مراحل، إضافة إلى صعوبات الحصول على تأشيرة الدخول إلى عدد من البلدان العربية طالبا تقديم الدعم له لتذليل هذه الصعوبات