سجلت الصين فائضا تجاريا قياسيا جديدا في شهر سبتمبر بلغ29.3 مليار دولار بعد فائض قياسي شهري في غشت بلغ69 .28 مليار دولار بحسب ارقام هيئة الجمارك التي أمس الاثنين. واعلنت هيئة الجمارك ان الفائض التجاري البالغ اجمالي9 ,180 مليار دولار تراجع بنسبة6 .2 % في الاشهر التسعة الاولى من السنة. وهذا التراجع يواصل تحسنه بعدما بلغ12 % في الاشهر الستة الاولى من السنة مقارنة مع النصف الاول من عام2007 وكان يبلغ2 .6 % في الاشهر الثمانية الاولى. وفي شهر سبتمبر فقط ارتفعت الصادرات بنسبة5 .21 % مقابل +1 .21 % في غشت فيما كان المحللون يتوقعون تباطؤا مرتبطا بتراجع طلب الدول الاجنبية من جراء الازمة المالية. وفي موازاة ذلك استمر نمو الواردات في التباطوء حيث بلغ +3 .21 % مقابل +1 .23 % في غشت وحتى7 .33 % فيشهر يوليوز الشهر الذي سجل هذا الارتفاع بسبب اسعار المواد الاولية والطاقة والمواد الغذائية. وقال ماي كينغ الخبير الاقتصادي في مجموعة «سي اي بي مونيتور» ان «الرقم القياسي الجديد في شهر سبتمبر ناجم الى حد كبير عن تباطوء الواردات المرتبط بحد ذاته بتراجع الاسعار العالمية للمواد الاولية». واضاف ان الصادرات والواردات يتوقع ان تواصل تراجعها في المستقبل متأثرة بتباطوء الاقتصاد في الولاياتالمتحدة واوروبا. واوضح ان 60 % من واردات الصين تستخدم في منتجات معدة للتصدير وفي حال تباطوء الصادرات فان الواردات ستتبعها. وقال ان هذا التوجه واذا ترافق مع تراجع اسعار المواد الاولية سيؤدي الى زيادة الفائض التجاري.