انطلقت مساء أمس الجمعة بطنجة أنشطة الدورة الثانية عشرة للمهرجان الوطني للفيلم التي ستستغرق مدتها إلى غاية يوم السبت القادم. يشكل هذا المهرجان عرسا سينمائيا مغربيا يلتقي فيه السينمائيون المغاربة من مختلف الأجيال و المهن ذات الصلة بالميدان السينمائي،و هو مناسبة يتم خلالها عرض أحدث الأفلام المغربية الطويلة و القصيرة التي أنجزت خلال سنة 2010 ،ومناسبة لتقييم مستواها الفني و التقني. تتميز هذه الدورة عن سابقاتها بكونها تحطم الرقم القياسي في عدد الأفلام الطويلة المشاركة في المسابقة الرسمية والذي تجاوز سقف 15 فيلما ليصل إلى 19 فيلما، و هو أمر يؤكد مواصلة تطور السينما المغربية على مستوى الإنتاج، و أمر يتطلب برمجة مكثفة و هو ما قد يدفع بالمركز السينمائي مستقبلا إلى إضافة أيام أخرى في مدة المهرجان أو إلى إجراء عملية اختيار عدد محدد للأفلام التي تستحق المشاركة في المسابقة الرسمية كما هو معمول به حاليا مع الأفلام القصيرة. يلاحظ في هذه الدورة أن الأفلام الطويلة تجمع بين مخرجين من مختلف الأجيال انطلاقا من جيل السبعينيات و الثمانينيات و التسعينيات من القرن الماضي والعقد الأول من القرن الحالي، إذ يتضمن برنامج المسابقة الرسمية فيلم "ابن الطين" لعبد المجيد الرشيش، " القدس باب المغاربة" لعبد الله المصباحي، "العربي" (فيلم هول الجوهرة السوداء العربي بنمبارك) لإدريس المريني،"نساء في المرايا" لسعد الشرايبي، "ميغيس" لجمال بلمجدوب ، "جناح الهوى" لعبد الحي العراقي، "كلاب الدوار" لمصطفى الخياط، "الجامع" لداوود أولاد السيد، "أشلاء" لحكيم بلعباس، "الخطاف" لسعيد الناصري، "واك واك أتيري" (بالأمازيغية) لمحمد مرنيش ، "خمم" (بالأمازيغية) لعبد الله فركوس، "أكادير بومباي" لمريم بكير، "الوتر الخامس" لسلمى بركاش، "النهاية" لهشام العسري، "فيلم" لمحمد أشاور ، "أيام الوهم" لطلال السلهامي و "ماجد" لنسيم عباسي. يلاحظ من خلال لائحة هذه الأفلام الطويلة أن سبعة منها بمثابة الأعمال الأولى لمخرجيها و من بينهم المخرجتان سلمى بركاش و مريم بكير اللتان انتقلتا من الفيلم القصير إلى الفيلم الطويل. تتكون لجنة التحكيم الخاصة بالأفلام الطويلة من سبعة أعضاء يترأسها السيد أحمد غزالي( رئيس الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري) و تضم في عضويتها الناقد السينمائي المغربي آيت عمر المختار و سينمائيات و سينمائيين من لبنان و بريطانيا و فرنسا وغينيا و ألمانيا. الأفلام القصيرة المشاركة في المسابقة الرسمية لهذه الدورة يبلغ عددها هي أيضا 19 فيلما تم اختيارها من بين 68 فيلما من طرف لجنة عينها المركز السينمائي المغربي مكونة من رئيسها المخرج نور الدين كونجار و النقاد السينمائيين عادل السمار ، إبراهيم إغلان، محمد الخيتر و كاتب هذه السطور. المخرج و مدير التصوير المقتدر عبد الكريم الدرقاوي عاد من الفيلم الطويل إلى الفيلم القصير و يشارك في المسابقة الرسمية بفيلم "الحساب التالي" إلى جانب "حياة قصيرة" لعادل الفاضلي، "المشهد الأخير" لجيهان البحار،"المنحوتة" ليونس الركاب، "ميدالية بوعزة" لهشام الجباري، "كليك ودكليك" لعبد الإله الجوهري، "الذاكرة" لأحمد بايدو، "العرائس" لمواد الخودي، "ندوب" للمهدي السالمي، "الكيلومتر 37" لعثمان الناصري، "أعطني الناي وغني" لسناء عكرود، "كتاب الحياة" لمولاي الطيب بوحنانة، و"باسم والدي" لعبد الإله زيراط، و"أبيض وأسود" لمنير العبار، و"الرصاصة الأخيرة" لأسماء المدير، و"حب مدرع" ليونس مومن، "قرقوبي" لقيس زينون ، "العنصرة" لكريم الدباغ و"كرة الصوف" لخديجة السعيدي لوكلير. تضم لائحة هذه الأفلام القصيرة أفلاما هي بمثابة الأعمال الأولى لمخرجيها الذين ينتمي البعض منهم إلى مدارس مغربية متخصصة في السينما و السمعي البصري. يترأس لجنة التحكيم الخاصة بهذه الأفلام المخرج المغربي محمد مفتكر و تضم في عضويتها الناقد السينمائي المغربي محمد بلفقيه و الممثلة المغربية سليمة بنمومن و الصحفية اللبنانية هدى إبراهيم والمخرج والناقد السينمائي المصري أحمد عاطف.