تنطلق مساء يومه السبت أنشطة الدورة العاشرة للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة و التي ستستغرق مدتها إلى غاية يوم السبت القادم، وهي دورة تأتي بعد سنة واحدة على الدورة السابقة بعدما تحولت هذه التظاهرة إلى مهرجان سنوي و قار بمدينة طنجة، و جاء هذا التحول نتيجة التطور الملموس في وتيرة إنتاج الأفلام المغربية الطويلة و القصيرة سنويا ( حوالي 15 فيلما في السنة) بفضل الرفع من الغلاف المالي المخصص لصندوق دعم الإنتاج الوطني والرفع من عدد الدورات التي تجتمع فيها لجنة الدعم من دورتين إلى ثلاث دورات في السنة. تتميز هذه الدورة بمصادفتها للذكرى الخمسينية لميلاد السينما المغربية، و سيتم فيها الاحتفاء بهذه المناسبة من خلال عدة أنشطة من بينها برمجة فيلم «الإبن العاق» في حفل الافتتاح بوصفه أول فيلم في الفيلموغرافية المغربية قام بإنجازه المرحوم محمد عصفور في سنة 1958 . يتضمن الاحتفاء بهذه المناسبة تنظيم مائدة مستديرة حول السينما المغربية و عرض 15 فيلما مغربيا أنتجت ما بين سنة 1958 و 2007 تم اختيارها من بين حوالي 200 فيلم لعرضها على هامش المسابقة الرسمية في فقرة «استعادة» بالمعهد الفرنسي، ويتعلق الأمر بأفلام «وشمة»، « الشركي»، « السراب»، «حلاق درب الفقراء»، «باديس»، « حب في الدارالبيضاء»، «شاطئ الأطفال الضائعين»،»باي باي السويرتي»، « علي زاوا»، «العيون الجافة»، «ألف شهر»، «الراكد»، «السفر الكبير»، « فوق الدارالبيضاء الملائكة لا تحلق» و «ماروك». و سيتنافس في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة 14 فيلما أنجزت خلال السنة الجارية من بينها فيلمان أمازيغيان لمحمد العبازي (إطو تيتريت) و محمد مرنيش (تمازيرت أوفلا) و فيلم وثائقي للمخرجة ليلى الكيلاني(أماكننا الممنوعة)، تتناول فيه موضوع سنوات الجمر و هيأة الإنصاف و المصالحة. إضافة إلى هؤلاء المخرجين الثلاثة يشارك مخرجون آخرون بأفلامهم الجديدة في المسابقة الرسمية و يتعلق الأمر بعزيز السالمي، نور الدين لخماري، سعاد البوحاتي، جيروم كوهن أوليفار(مغربي يهودي)، حميد الزوغي، محمد الشريف الطريبق، مومن السميحي، زكية الطاهري، محمد زين الدين، محمد حسيني و نبيل عيوش بفيلم» لولا». ويشارك أيضا في المسابقة الرسمية الخاصة بالأفلام القصيرة 14 فيلما تم اختيارها من طرف لجنة عينت من طرف المركز السينمائي المغربي من بينها فيلمان من إخراج مشترك بين إدريس الروخ و رشيد زكي و بين سعد التسولي و مراد الخودي إضافة إلى مخرجين آخرين يشاركون بأفلامهم الجديدة و هم عبد السلام لكلاعي، حسن دحاني، أحمد بايدو، نوفل لبراوي، يوسف بريطل، محمد أمين بنعمراوي، محمد مفتكر، هشام الجباري، منير عبار، علي الطاهري، و يونس الركاب و عز العرب العلوي المحرزي. لجنة التحكيم للأفلام الطويلة يترأسها الناقد و المؤرخ السينمائي المصري سمير فريد و تضم في عضويتها ستة أعضاء آخرين من بينهم ثلاثة مغاربة هم الناقد السينمائي خليل الدامون و المنشطة التلفزيونية بشرى العلمي والباحث محمد صلو من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، بينما تترأس الكاتبة المغربية رجاء بنشمسي لجنة التحكيم الخاصة بالأفلام القصيرة التي تتكون من المخرجة الألمانية بريجيتا كوستير و ثلاثة مغاربة آخرين هم الكاتبة و المنتجة نفيسة السباعي و مدير الإنتاج إدريس العراقي و الصحافي بالقناة الثانية نجيب التادلي. سيتم خلال هذه الدورة أيضا عرض أفلام مغربية أخرى بالسجن المدني، جمعية السبيل، الجمعية الخيرية، جمعية «دارنا»، خزانة بني مكادة و جمعية حماية الطفولة أمرشان. تجدر الإشارة في الختام إلى أن مدينة طنجة أصبحت مقرا قارا و دائما لهذا المهرجان الوطني الذي سبق لها أن احتضنته ثلاث مرات (1995، 2005، 2007 ) بينما نظمت الدورات الأخرى بالرباط (1982)، الدارالبيضاء ( 1984، 1998)، مكناس (1991)، مراكش (2001) و بوجدة في سنة 2003.