تميزت الدورة الخريفية التي تم الإعلان عن اختتامها يوم الثلاثاء 18 يناير 2011، بحصيلة مهمة للفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين . واعتبارا لكون القانون المالي يشكل الحدث المهم في دورة أكتوبر فقد ساهم الفريق الاستقلالي في مختلف نقاشاته سواء على مستوى اللجان الفرعية أو الجلسة العامة، وتميز أداء الفريق الاستقلالي بالكثير من الدينامية والإسهام في تقديم تصورات ذات قيمة مضافة، مستندا إلى خلاصة المائدة المستديرة التي نظمها حول مشروع القانون المالي، وأطرها الخبراء يتقدمهم الأستاذ عادل الدويري رئيس رابطة الاقتصاديين الاستقلاليين، والتي كانت مجالا خصبا لفهم جوهر التوجهات الكومية عبر دراسات تعتمد معيار المقارنة. وقد حرص الفريق من خلال اجتماعاته الأسبوعية المنتظمة والتي بلغت 13 اجتماعا على تبني مناقشات في العمق للعديد من القضايا المرتبطة بانشغالات المواطنين، والاتصالات مع أعضاء الحكومة، و العمل في إطار الأغلبية، وأيضا دراسة مختلف التقارير المرتبطة بعمل المجلس من خلال الاخبارات التي كان يطلع عليها باستمرار من طرف عضوي الفريق بمكتب المجلس الأخوين عبد اللطيف أبدوح، ومحمد فوزي بنعلال، وفي إطار حرص الفريق على التواصل مع الرأي العام الوطني فقد اعتمد إصدار بلاغات تهم أهم نقاشاته خلال اجتماعاته الأسبوعية، ومواقفه من القضايا المطروحة على الساحة الوطنية. وعلى مستوى مراقبة العمل الحكومة فقد كانت مساهمة الفريق متميزة من خلال طبيعة الأسئلة الموجهة للحكومة والمعبرة بعمق عن انشغالات المواطنين الحقيقية بعيدا عن لغة الخشب والشعبوية المفضوحة، والحسابات الحزبية الصغيرة، وقد بلغ إجمالي عدد الأسئلة الشفوية المطروحة خلال دورة أكتوبر239 سؤالا احتل فيها الفريق الاستقلالي الصدارة بنسبة 25،10% من مجموع الأسئلة المطروحة، علما أن عدد أسئلة الفريق الاستقلالي بلغت 247 سؤالا منها 187 متبقية، من دورات سابقة و60 سؤالا تم طرحه خلال انعقاد الدورة، وهكذا تصدر الفريق الاستقلالي قائمة الفرق بمجلس المستشارين على مستوى طرح الأسئلة، حيث أجابت الحكومة على 37 سؤالا. وبالنسبة للأسئلة الكتابية احتل الفريق الاستقلالي كذلك المرتبة الأولى من بين فرق مجلس المستشارين بما مجموعه 30 سؤالا، منها 12 سؤال تم طرحه خلال دورة أكتوبر تنضاف إليها الأسئلة المتبقاة من الدورات السابقة البالغ عددها 18 سؤالا، أجابت منها الحكومة على ما مجموعه 13 سؤالا وعلى مستوى مناقشة مشاريع القوانين المحالة على المجلس فقد كان حضور الفريق متميزا من خلال المداخلات المهمة لرئيس الفريق الأستاذ محمد الأنصاري، وللإخوة أعضاء اللجان الذين واكبوا أشغالها، كما تميز حضور الفريق في عدد وقيمة التعديلات التي قدمها في إطار الأغلبية سواء بالنسبة لمشروع القانون المالي أو على مستوى مختلف مشاريع القوانين الأخرى، وانطلاقا من أهمية المادة 128 الخاصة بالإحاطات بخصوص القضايا الطارئة سجل الفريق الاستقلالي مواقف مسؤولة ورزينة منسجمة مع روح القانون الداخلي همت قضايا طارئة تتعلق بانتشغالات المواطنين، والقضايا الوطنية الأساسية كقضية الوحدة الترابية، إلى جانب مساهمته المتميزة في كل الجلسات العامة سواء المخصصة للتشريع من خلال مداخلات مركزة على مستوى مناقشة مشاريع القوانين أو على مستوى الجلسات العامة المخصصة لقضايا ذات أهمية بالنسبة لبلادنا. وعلى مستوى الدبلوماسية البرلمانية سجل الفريق الاستقلالي حضورا ديناميكيا في مشاركاته ضمن وفود المجلس لعدد من المجالس المماثلة، ومن ضمنها الاجتماع الثاني لغرف التجارة والصناعة في إفريقيا والعام العربي المنظم بالمنامة بالبحرين يومي 27 و28 أكتوبر 2010 ممثلا بالأخ الطيب المساوي، والمنتدى البرلماني حول العلوم والتكنولوجيا والإبداع في حوض المتوسط المنظم بباريس بفرنسا يومي 9و10 نونبر 2010 ، والاجتماع الأول لهيئة التجارة الخارجية والاستثمارات بحوض المتوسط المنظم بنابولي بإيطاليا يومي 12/و13 نونبر 2010 ممثلا بالأخ عبد اللطيف أبدوح، وزيارة البرلمان الأوروبي باستراسبورغ من 21 إلى 27 نونبر 2010 ممثلا بالأخ فؤاد القادري، والمؤتمر الثالث والثلاثون لرؤساء البرلمانات أعضاء الاتحاد البرلماني الإفريقي، والدورة 57 للجنة التنفيذية للاتحاد المنظم بمالابو بغينيا الاستيوائية من 29نونبر إلى 3 دجنبر 2010 ممثلا بالأخ عبد السلام اللبار، ومؤتمر الأممالمتحدة حول التغيرات المناخية المنظم بكانكون بالمكسيك يوم 6 دجنبر 2010 ممثلا بالأخ محمد فوزي بنعلال، واجتماع الخبراء لدراسة استراتيجية 2010 /2015 للاتحاد البرلماني الدولي المنظم بعمان بالأردن يومي 20و21 دجنبر2010 ممثلا بالأخت خديجة الزومي ، وزيارة عمل لمجلس الدولة العماني التي نظمت لمسقط بسلطنة عمان ممثلا بالأخ محمد الأنصاري. وفي إطار انفتاح الفريق الاستقلالي على مكونات المجتمع عقد الفريق لقاءا تواصليا مع مؤسسة عبد الرحيم بوعبيد، حول خلاصة تقريرها التمهيدي حول المالية العمومية بالمغرب، كما استقبل الأستاذ محمد الأنصاري رئيس الفريق وفودا مثلت مجلس المنافسة، والنقابة الوطنية للتعليم العالي، وممثلي خريجي معاهد التكوين المهني، كما أطر الأستاذ محمد الأنصاري لقاءا مع طلبة المعهد العالي للإدارة حول مقومات العمل البرلماني، وساهم الفريق الاستقلالي في العديد من البرامج الإعلامية من خلال برامج الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بالقناتين الأولى والثانية والإذاعة الوطنية، إضافة إلى وسائل الإعلام المكتوبة من خلال حوارات وتصريحات تهم قضايا وطنية مختلفة. وقد كان الفريق الاستقلالي باعتبار انتمائه لحزب الاستقلال أحد الأحزاب الرئيسية بالبلاد محط اهتمام ومتابعة إعلامية خاصة نظرا لوزن الفريق وأهمية مواقفه التي طبعتها روح المسؤولية الوطنية العالية، وديناميكية النقاش الحي لأعضائه، وتصديه لمختلف محاولات تبخيس العمل السياسي من طرف جهات تحاول ممارسة الكثير من الحجر والوصاية على المشهد السياسي، وتعطي لنفسها حق توزيع صكوك الغفران، من تصورات بائدة اكتشف الشعب المغربي برمته بشاعتها وخطورتها خاصة في جلسة الأسئلة الشفوية ليوم 18 يناير 2011، والتي ستظل حدثا تاريخيا فاصلا بين الحقيقة والوهم، وبين الوطنية الصادقة والفكر العدمي المؤسس لديكتاتورية الفكر الوحيد والحزب الوحيد.