سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استنكار استغلال بعض القوى الإسبانية للقضية الوطنية في صراعها الانتخابي والسياسي في البيان الختامي للدورة54: الأحزاب العربية لا تعترف بإضافة أي دولة لقائمة الدول العربية
جددت الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية في دورتها الرابعة والخمسين المنعقدة في الرباط تحت عنوان «مواجهة الفتن الداخلية وأعاصير التجزئة الخارجية» أيام الجمعة والسبت والأحد 7، 8، و9 يناير 2011 موقفها الثابت ورفض أية نزعة انفصالية تمس أي قطر عربي وتعتبرها امتدادا للمشاريع الاستعمارية التجزيئية التي تخدم الجهات المتربصة بحقوقها وثرواتها. وأكد مؤتمر الأحزاب العربية في البيان الختامي الصادر عن هذه الدورة على مساندة للمغرب في جهوده لتحرير سبتة ومليلية والجزر المتوسطية المحتلة ويستنكر استغلالها من قبل بعض القوى الإسبانية في الصراع السياسي والانتخابي للتغطية على استمرار الاحتلال فيها، كما يُدين مؤتمر الأحزاب العربية الحملة المسعورة والمغرضة التي شنتها بعض الجهات الإعلامية والسياسية الإسبانية بحق المغرب. وبخصوص قضية السودان قدرت الأمانة العامة للقيادة السودانية إيفادها مساعد رئيس الجمهورية نافع علي نافع على رأس وفد قام بعرض الرؤية والموقف من الأوضاع المؤدية إلى الاستفتاء، وذلك يوم السبت الماضي في الجلسة الثانية لهذه الدورة، وبهذا فإن الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية تؤكد على موقفها الداعم لوحدة السودان وعدم اعترافها بأي تجزئة وانفصال، وتدعو الشعب السوداني بمختلف قواه وأحزابه وفي مقدمتها المؤتمر الوطني وأحزاب المعارضة إلى تعزيز الوحدة الوطنية بمزيد من الديمقراطية لمواجهة الأخطار المحدقة بالسودان ومؤامرات التفتيت التي تسعى لها القوى الخارجية المعادية. وأكد البيان ذاته على مركزية القضية الفلسطينية في مواجهة المشروع الاستعماري الصهيوني، وعبرت الأمانة العامة عن قلقها لتصاعد المخططات الصهيونية بحق القدس ومقدساتها وسكانها، ودعت السلطة الفلسطينية بالإعلان عن فشل التسوية ووقف المفاوضات مع العدو الصهيوني. وحشد كل الجهود الوطنية والعربية من أجل الإفراج عن كافة الأسرى في سجون العدو مع ضرورة تجاوز حالة الانقسام عبر إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية. وفيما يتعلق بالأحداث في تونس والجزائر أعلنت الأمانة العامة انحيازها ومساندتها لشرعية المطالب الشعبية عبر الاحتجاجات السلمية، وتدين مظاهر العنف الهدام. وثمنت الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية قرار قطع موريتانيا لعلاقتها مع الكيان الصهيوني وتدعو إلى تعزيز هذا القرار وتعده إنجازا هاما لموريتانيا وقواها السياسية تحصينه وتعزيز الحراك السياسي بالحوار الداخلي من أجل مستقبل موريتانيا أفضل. ودعت كل الأقطار العربية إلى فتح الحدود وإلغاء التأشيرات لبناء فضاء عربي يضمن الانتقال السلس للأفراد والبضائع والأموال بما يقوي أواصر التضامن والوحدة وتحيي الانتصارات التي تحققها المقاومة في لبنان والمواقف الثابتة لسوريا وتدعم المقاومة العراقية وتجدد دعوتها إلى الحوار بين القوى السياسية في اليمن وترفض استهداف الأردن. وجوابا عن سؤال «العلم» حول المؤتمر الذي سينعقد في غضون الأيام القليلة القادمة في موضوع الأسير الفلسطيني بالرباط قال عبد العزيز السيد احمد الأمين العام لمؤتمر الأحزاب العربية في الندوة الصحفية التي تم تنظيمها في نهاية أشغال هذه الدورة، إنه يرحب بأي جهة تدعم القضية الفلسطينية وعلى أي مستوى وتمنى لهذا المؤتمر النجاح. وأوضح أنه لا صلة رسمية له مع مؤتمر الأحزاب العربية. وأكد بأن الدورة المقبلة للأمانة العامة ستقام بمدينة غزة مهما تطلب الأمر . وعبر شيبة ماء العينين عضو الأمانة العامة في الندوة ذاتها عن اعتزاز المغرب باستضافة الدورة وبالتوصيات والقرارات التي خرجت بها ، موضحا أنها شكلت الخط الثابت لمؤتمر الأحزاب العربية من خلال الإقرار بصيانة وحدة الأقطار العربية، وأفاد أن المؤتمر حريص على بلورة هذه المضامين، واعتبر تخصيص يوم عربي لمناهضة الانفصال إنجازا هاما سيكون محفورا في ذاكرة الأجيال. ومن قرارات هذه الدورة تشكيل وفد من المؤتمر لزيارة السودان واعتبار يوم الإعلان عن نتائج الاستفتاء في هذا البلاد اليوم العربي لمناهضة الانفصال، وتقرر عقد المخيم الخامس لشباب الأحزاب العربية في السودان في الصيف القادم.