الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية تعرب عن قلقها لتصاعد المخططات الاسرائيلية في القدسالمحتلة تجدد موقفها الرافض لأي نزعة انفصالية تمس أي قطر عربي تأكد دعوتها لكل الأقطار العربية فتح الحدود وإلغاء التأشيرات أعربت الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية، اليوم الإثنين بالرباط، عن بالغ قلقها لتصاعد المخططات الاسرائيلية في القدسالمحتلة والرامية الى طمس الهوية العربية والاسلامية لهذه المدينة المقدسة . وعبرت الأمانة العامة للمؤتمر، في بيان ختامي تم توزيعه خلال ندوة صحفية، عن إدانتها "للصمت والعجز العربي والإسلامي والدولي عن إيقاف هذه الجرائم الصهيونية"، داعية إلى تحركات واسعة رسمياً وشعبيا. من جهة أخرى دعت الأمانة العامة للمؤتمر جميع القوى الللبنانية إلى تحقيق التفاهم والوفاق فيما بينها ،بما يجنب لبنان والمنطقة التداعيات الخطيرة لما يسمى القرار الاتهامي الذي سيصدر عن المحكمة الدولية. وفي الشأن العراقي، أكدت ضرورة العمل من أجل الوحدة الوطنية بين جميع أبناء الشعب العراقي، معربة عن إدانتها للاعتداءات الآثمة على الكنائس ودور العبادة وسائر أعمال الإرهاب التي تطال مواطنيه الأبرياء ومنشآته الوطنية. ومن جانب آخر، أشادت الأمانة العامة بالمواقف القومية الثابتة لسورية وصمودها وثباتها "في مواجهة العدو الصهيوني" ودعمها الدائم للمقاومة العربية وتمسكها بحقها في استعادة الجولان وتحريره من الاحتلال وحرصها على تعزيز التضامن العربي وجهودها لمعالجة الأزمات التي تعصف ببعض الأقطار العربية. وجددت الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية، اليوم الاثنين بالرباط، دعوتها لكل الأقطار العربية، لفتح الحدود وإلغاء التأشيرات لبناء فضاء عربي يضمن الانتقال السلس للأفراد والبضائع والأموال بما يقوي أواصر التضامن والوحدة. وأكدت الأمانة العامة للمؤتمر،موقفها الثابت من أن "الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وإقرار الحريات والتوزيع العادل للسلطة والثروة ذخيرة حية لأمتنا لتأمين التنوع والاختلاف من جهة ومراجعة تحديات العدوان الخارجي من جهة أخرى". واعتبرت أن "النضال من أجل إقرار التعددية السياسية وحرية التعبير واستقلالية السلطة القضائية وتحقيق قيم المواطنة والمساواة والتداول السلمي للسلطة وتجريم الاعتقال من أجل الرأي والتعذيب، مبادئ أساسية لبناء وطن عربي خال من القمع والإكراه والتعسف وقادر على الاستجابة لتحديات التنمية والتحرر من أجندة قوى الهيمنة والاستعمار". وأبرزت الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية،موقفها الثابت الرافض لأي نزعة انفصالية تمس أي قطر عربي، مؤكدة مساندتها للمغرب في جهوده لتحرير سبتة ومليلية والجزر المتوسطية المحتلة. وأكدت الأمانة العامة للمؤتمر، أن أي نزعة انفصالية تعتبر امتدادا للمشاريع الاستعمارية التجزيئية التي عانت منها أمتنا ولا تخدم إلا مصالح الجهات المتربصة بحقوقها وثرواتها. وأَضاف البيان أن الأمانة العامة للمؤتمر تؤكد مساندتها للمغرب في جهوده لتحرير سبتة ومليلية والجزر المتوسطية المحتلة وتستنكر استغلالها من قبل بعض القوى الإسبانية في الصراع السياسي والانتخابي الداخلي للتغطية على استمرار الاحتلال فيها. كما تدين الحملة "المسعورة والمغرضة" التي تشنها بعض الجهات الاعلامية والسياسية الاسبانية في حق المغرب. وأكد السيد شيبة ماء العينين عضو الأمانة العامة للمؤتمر، في كلمة باسم الأحزاب المغربية المشاركة في هذه الدورة،أن الأحزاب المغربية تثمن عاليا حرص المؤتمر على تحصين الوطن العربي من "مؤامرات البلقنة". وأبرز أن المغرب ما زال يتصدى لخصوم وحدته الترابية ودعاة الانفصال مقدما في سبيل ذلك مبادرات جادة وصفها المنتظم الدولي بأنها ذات مصداقية وقابلة للتطبيق، وذلك بتمتيع سكان الصحراء بحكم ذاتي في ظل السيادة المغربية لإنهاء هذا التوتر المفتعل الذي يعوق مسار بناء المغرب العربي، الذي كان حلما ومازال، باعتباره وحدة إقليمية تشكل لبنة أساسية في بناء الوحدة العربية المنشودة. وقرر المؤتمر العام للأحزاب العربية في ختام دورته ال`54 التي استمرت على مدى ثلاثة أيام تشكيل لجنة من الأمانة العامة تتولى الاتصال بالأحزاب في البلدان الأوروبية والإفريقية والإسلامية والأمريكية لتعزيز العلاقة مع هذه الأحزاب خدمة للقضايا القومية. كما قرر إقامة مكاتب للأمانة العامة في كل من دمشق والمغرب العربي، إضافة إلى عقد الأمانة العامة القادمة في غزة. ويعتبر المؤتمر العام للأحزاب العربية إطارا جامعا للأحزاب السياسية العاملة في أقطار الوطن العربي، وهو مرجعية معلوماتية للعمل الحزبي العربي وفق المبادئ والأهداف التي ينص عليها ميثاق الأحزاب العربية. ومن بين أهداف المؤتمر اجتماع القوى السياسية العربية على ثوابت الأمة، وتطوير الفكر السياسي العربي، والعمل على فتح حوار سياسي حضاري مع الأحزاب الأوروبية، والتأسيس للتكامل بين العمل العربي الشعبي والرسمي.