أعربت الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية، اليوم الإثنين بالرباط، عن بالغ قلقها لتصاعد المخططات الاسرائيلية في القدسالمحتلة والرامية الى طمس الهوية العربية والاسلامية لهذه المدينة المقدسة . وعبرت الأمانة العامة للمؤتمر، في بيان ختامي تم توزيعه خلال ندوة صحفية، عن إدانتها "للصمت والعجز العربي والإسلامي والدولي عن إيقاف هذه الجرائم الصهيونية"، داعية إلى تحركات واسعة رسمياً وشعبيا. من جهة أخرى دعت الأمانة العامة للمؤتمر جميع القوى الللبنانية إلى تحقيق التفاهم والوفاق فيما بينها ،بما يجنب لبنان والمنطقة التداعيات الخطيرة لما يسمى القرار الاتهامي الذي سيصدر عن المحكمة الدولية. وفي الشأن العراقي، أكدت ضرورة العمل من أجل الوحدة الوطنية بين جميع أبناء الشعب العراقي، معربة عن إدانتها للاعتداءات الآثمة على الكنائس ودور العبادة وسائر أعمال الإرهاب التي تطال مواطنيه الأبرياء ومنشآته الوطنية. ومن جانب آخر، أشادت الأمانة العامة بالمواقف القومية الثابتة لسورية وصمودها وثباتها "في مواجهة العدو الصهيوني" ودعمها الدائم للمقاومة العربية وتمسكها بحقها في استعادة الجولان وتحريره من الاحتلال وحرصها على تعزيز التضامن العربي وجهودها لمعالجة الأزمات التي تعصف ببعض الأقطار العربية. وقرر المؤتمر العام للأحزاب العربية في ختام دورته ال`54 التي استمرت على مدى ثلاثة أيام تشكيل لجنة من الأمانة العامة تتولى الاتصال بالأحزاب في البلدان الأوروبية والإفريقية والإسلامية والأمريكية لتعزيز العلاقة مع هذه الأحزاب خدمة للقضايا القومية. كما قرر إقامة مكاتب للأمانة العامة في كل من دمشق والمغرب العربي، إضافة إلى عقد الأمانة العامة القادمة في غزة. ويعتبر المؤتمر العام للأحزاب العربية إطارا جامعا للأحزاب السياسية العاملة في أقطار الوطن العربي، وهو مرجعية معلوماتية للعمل الحزبي العربي وفق المبادئ والأهداف التي ينص عليها ميثاق الأحزاب العربية. ومن بين أهداف المؤتمر اجتماع القوى السياسية العربية على ثوابت الأمة، وتطوير الفكر السياسي العربي، والعمل على فتح حوار سياسي حضاري مع الأحزاب الأوروبية، والتأسيس للتكامل بين العمل العربي الشعبي والرسمي.