أحيل أخيرا في حالة اعتقال عناصر عصابة مشكلة من عشرة عناصر أغلبهم مراهقون، على أنظار الوكيل العام باستئنافية مراكش كانوا وراء عمليات إجرامية واعتداءات طالت مواطنين بمنطقة سيدي يوسف بن علي. وفي انتظار تكييف صك الاتهام قدمت الضابطة القضائية المتهمين المتورطين في هذه النازلة التي كانت موضع اهتمام ومتابعة من طرف ساكنة المنطقة المذكورة بصك اتهام مرتبط بتكوين عصابة إجرامية واعتراض سبيل المارة والسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض وتعييب أشياء مخصصة للمنفعة العامة والاعتداء على ممتلكات الغير. نشاط أفراد هذه العصابة اتسم في بدايته بتنفيذ، وفي مناطق وأوقات مختلفة اعتداءات بالسلاح الأبيض وبشكل مباغث على مواطنين، ثم الاختفاء بسرعة عن الأنظار، أسلوب صعَّب من تحديد هوية منفذي هذه العمليات الإجرامية المتبوعة بسرقات وسلب الضحايا أغراضهم. وكانت هذه العمليات موضع سيل من الشكايات تقاطرت على الدائرة الأمنية بالمنطقة. وبلغ هذا النشاط الإجرامي ذروته يوم الاثنين 27 دجنبر الماضي عندما أقدم أفراد العصابة، وبشكل علني ومكشوف، بتنفيذ اعتداءات مرفوقة بشغب بث الرعب والخوف والهلع في أوساط المواطنات والمواطنين الحاضرين بإحدى الساحات العمومية بالمنطقة. وشمل الاعتداء بالسلاح الأبيض كل من صادفوه في طريقهم مع سلب الضحايا أغراضهم وحاجياتهم إضافة إلى تكسير زجاج عدة سيارات كانت مركونة بالشارع العام. حتى سيارة الأمن لم تسلم بدورها من الاعتداء، فبعد تدخل رجال الأمن للحد من مشهد الفوضى، كان نصيبهم من هجوم أفراد العصابة كسر زجاج الواجهة الأمامية لسيارة الأمن، ليلوذوا بعد ذلك بالفرار. خطورة الوضع والأفعال المسجلة خلال هذا الحادث استنفرت مختلف أجهزة الأمن بالمدينة للقيام بحملة تمشيطية لرصد عناصر هذه العصابة التي دست الرعب والخوف في أوساط ساكنة منطقة سيدي يوسف بن علي. هذه المجهودات مكنت من إلقاء القبض على عناصر العصابة تباعا على خلفية التحقيق مع أول الموقوفين. يشار إلى أن من نتائج تلك الاعتداءات الشرسة إصابة مجموعة من المواطنين بإصابات متباينة منها من وصفت بالبليغة وفرضت نقل المتعرضين لها إلى قسم المستعجلات. وقد أجمعت تصريحات مختلف الضحايات وكل من عاين الواقعة أن أفراد العصابة كانوا في وضع غير طبيعي وتصرفاتهم تشير إلى أنهم كانوا في حالة هستيرية أثناء قيامهم بأفعالهم ولربما كانوا تحت ضغط وتأثير مخدر أقراص الهلوسة.