برعاية من الهيئة العامة لقصور الثقافة ، سينظم صالون غازي الثقافي العربي بالقاهرة يومه الإثنين (10 يناير الجاري) في قصر الثقافة بالجيزة ندوة حول موضوع " مستقبل الحوار والتعايش بين الأديان والثقافات في القرن الحادي والعشرين" يشارك فيها كبار المفكرين المتخصصين في مجال علم الأديان من بينهم الدكتور علي السمان، والأستاذ و الدكتور محمود العزب، والأب جوزيف كاتولين، و سيقوم بتسييرها الدكتور أسامة محمد نبيل. و قد اعتاد هذا الصالون الدولي لثقافة التعايش بين الأديان و الثقافات على تكريم شخصيات سياسية و ثقافية مرموقة و بارزة، و سيقوم على هامش هذه الندوة بتكريم المخرج المغربي عبد الله المصباحي إلى جانب الإعلامي عاطف عبد العزيز، و الصحفي علي سالم إبراهيم والإعلامي أيمن عدلي، و سيتم في هذا الحفل عرض أحد أفلامه المشهورة "أين تخبئون الشمس؟" الذي تناول فيه موضوع التوبة و العودة إلى الإيمان و الطريق المستقيم، و الذي شاركت فيه نخبة من ألمع الفنانين المغاربة و المصريين من بينهم عبد الهادي بلخياط، عبد الوهاب الدكالي، عبد اللطيف هلال، نور الشريف، نادية لطفي، عادل أدهم. لن يتمكن الأستاذ عبد الله المصباحي من الحضور في هذا الحفل التكريمي بسبب الوعكة الصحية التي يمر منها هذه الأيام ، و هي مناسبة لتقديم له أصدق المتمنيات بالشفاء العاجل، و تهنئته على هذا التكريم الذي سيرد له بعض الاعتبار المعنوي و الذي يستحقه نظرا لما أنجزه خلال ما لا يقل عن نصف قرن، من أعمال متعددة في السينما و التلفزيون و الإذاعة و المسرح. فقد كتب السيناريو و أخرج مجموعة من الأفلام الطويلة: " الصمت اتجاه ممنوع " ( 1974 )، " غدا لن تتبدل الأرض " ( 1975 )، " إخواني الأعزاء " و " مهرجان الشباب العربي بطرابلس" من إنتاج ليبي ( 1976 ) ، " الضوء الأخضر" من إنتاج مغربي ليبي تونسي ( 1976 )، " أين تخبئون الشمس؟ " من إنتاج مغربي مصري إماراتي ( 1978 )، " دموع الملائكة " إنتاج مغربي مصري ( 1979 ) ،" سأكتب اسمك على الرمال " من إنتاج مغربي إماراتي ( 1980 )، "طارق بن زياد" إنتاج مغربي مصري ( 1980 )، "أرض التحدي" من إنتاج مغربي (1984)، و ثلاثية حول أفغانستان : أفغانستان لماذا؟" من إنتاج مغربي سعودي (1982)، "أفغانستان الله و أعداءه "، " كابول تنادي بغداد "، و ثلاثة أفلام جديدة حول القدس: " المغاربة ونداء الملك "،" مغربيات من القدس " و " القدس باب المغاربة " الذي سيعرض في المسابقة الرسمية للمهرجان الوطني للفيلم الذي سينظم بطنجة ما بين 21 و 29 يناير الجاري. و سبق له أيضا أن كتب السيناريو لفيلم "جنة الفقراء" الذي أخرجته ابنته إيمان المصباحي، كما اشتغل في عدة مناصب إدارية في السينما و الإعلام إذ عمل مديرا عاما للوكالة المغربية للأفلام فرع المغرب للشركة الدولية فرانكوريكس فيلم باريس ( 1957 - 1958 )، و مديرا لإدارة المصنفات السينمائية ورقابة الأفلام بوزارة الإعلام (1960) مدير وكيل للمركز السينمائي المغربي (1963)، ومديرا للمركز الوطني للفيلم (1959) بالمغرب ، و رئيسا للاتحاد السينمائي العربي بالقاهرة (1978-1980)، و مديرا عاما لمركز التعاون العربي الدولي بدبي (1976 - 1978 )، و عضوا في اللجنة الدائمة للإعلام الإسلامي برابطة العالم الإسلامي بمكة (1981)ن و مديرا و رئيسا لتحرير مجلة رسالة الفن والأدب والسينما (1961)، و رئيسا لتحرير مجلة الأخبار (1962). كتب عبد الله المصباحي و أخرج للتليفزيون المغربي حوالي 250 عمل ، و كتب للإذاعة المغربية 25 رواية إذاعية، كما قام بكتابة و إخراج بعض المسرحيات ، و هو المؤسس والمدير العام السابق لمهرجان مراكش الدولي للسينما و التليفزيون (1980)، و لمهرجان الدار البيضاء الدولي للسينما والتليفزيون (1995)، إضافة إلى مشاركته في أنشطة أخرى ثقافية و سينمائية.