بمبادرة من الحكومة الكورية سينعقد الحوار الثقافي العربي الكوري في سيئول في الفترة من 23 إلى 27 من شهر أكتوبر الحالي، وذلك بمناسبة افتتاح أول مركز ثقافي عربي إسلامي في كوريا. ويهدف هذا المركز إلى توضيح الصورة الحقيقية للعرب والمسلمين، وإظهار مدى إسهام الحضارة العربية في النهضة العالمية، وإرساء آليات للحوار العربي الكوري في المجالات الثقافية والاقتصادية والسياسية، وتوثيق التعاون العربي الكوري في شتى المجالات. وسيشارك في هذا الحوار الدكتور كيم شين، نائب رئيس الوزراء وزير التربية وتنمية الموارد البشرية الكوري؛ والدكتور هان دوك كيو، مدير المركز الثقافي العربي الإسلامي في كوريا، والدكتور يوسف عبد الفتاح، الأستاذ بجامعة هان كوك للدراسات الأجنبية في كوريا، وعدد من كبار المثقفين الكوريين. ومن الجانب العربي سيشارك السيد عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتور المنجي بوسنينة، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم؛ والدكتور جابر عصفور، مدير المركز القومي للترجمة في مصر؛ والدكتور أحمد نوار ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لقصور الثقافة في مصر؛ والدكتور محمد صابر عرب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية المصرية؛ والدكتور علي أبو شادي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة في مصر، والدكتور علي عبد الرحمن رئيس جامعة القاهرة؛ والدكتور سليمان العسكري، رئيس تحرير مجلة العربي الكويتية؛ والدكتور علي القاسمي، الكاتب العراقي المقيم في المغرب عضو الهيئة الاستشارية للمركز الثقافي العربي الإسلامي في كوريا؛ والدكتور أحمد الضبيب، عضو مجلس الشورى السعودي؛ والدكتور عبد السلام المسدي، وزير التعليم العالي السابق في تونس؛ ومحمد سلماوي، رئيس اتحاد الكتّاب العرب؛ والدكتور صلاح الدين بوجاه رئيس اتحاد الكتّاب التونسيين؛ وعدد آخر من المثقفين العرب. وينعقد هذا الحوار ضمن المنتدى العالمي للتنمية البشرية الذي تنظِّمه كوريا سنوياً والذي سينعقد هذا العام حول "تنمية الموارد البشرية للجيل القادم"، ويشارك فيه حوالي 3000 خبير من جميع أنحاء العالم. وسيركّز المنتدى هذا العام على بحث الإبداع في التعليم العالي، واستراتيجيات الموهبة الإبداعية في الشركات العالمية، واستراتيجيات التنمية البشرية الوطنية للنمو المستمر. وكانت كوريا ذات الموارد الطبيعية الشحيحة والكثافة السكانية العالية، قد صُنِّفت واحدةً من ثلاث دول هي الأفقر في آسيا في منتصف القرن الماضي، ولكنها استطاعت أن تحقق تنمية بشرية رفيعة أساسها الاستثمار في التعليم والبحث العلمي وتطوير الموارد البشرية، ما بوأها، خلال جيلَين فقط، الرتبة السادسة والعشرين من سلّم التنمية العالمي وجعل منها عاشر أغنى دولة في العالم.