هي فنانة شابة وقعت على انطلاقتها الفنية الموفقة بخطى ثابتة في بلدها الأم المغرب، بعد ان كانت قد حملتها رياح الغربة وهي طفلة رفقة والديها اللذان استقرا بهما المقام في باريس الفرنسية عاصمة الأنوار والثقافة والفن. سارة تقية، هذا هو اسمها، منذ صغر سنها يجذبها سحر التشخيص والتمثيل، وتسحرها الأنوار والأضواء وجاذبية نجمات ونجوم السينما والتلفزيون، فدخلت عالم السينما والتلفزيون والإشهار من بابه الواسع. إلى جانب اهتماماتها الفنية، تصر سارة الإنسانة والقلب الكبير، الذي يتسع لفعل الخير والإحسان، كلما سنحت لها الفرصة للقيام بذلك، ذاك هو مبدؤها في هذه الحياة، التي تعطي لمن تشاء وتحرم من تشاء، بتعبير نجمتنا الشابة سارة، التي دأبت كل يوم أربعاء رفقة صديقاتها على زيارة خيرية لآلة حسناء بالدار البيضاء بانتظام، لصلة الرحم بنزلائها من الأطفال المتخلى عنهم، تتفقدهم وتلبي حاجياتهم محملة بالملابس والشكولاطة والحفاظات للصغار، ذاك هو عشها الذي تجد فيه راحتها وسكينتها وطمأنينتها النفسية، كما هي عادة النجوم الكبار الذين يساعدون الأطفال وذوي الحاجة ومن هم في وضعية صعبة. مباشرة بعد عودتها من فرنسا واستقرارها في بلدها الأم المغرب، صورت سارة تقية، دورها في الفيلم التلفزيوني “الهدف” تأليف عبد الحميد السعيدي وإخراج ابراهيم الشكير، والتي صورت أحداثه بمدينة أسفي، إلى جانب أسماء فنية وطنية كبيرة، كالفنان عبد العظيم الشناوي وعبد اللطيف هلال والأستاذ الرداني، والوجوه الشابة، سميرة الهواري، جواد العلمي، منصور بدري، محمد قيصي، أسماء بن زاكور، وآخرون. مشاركتها في الفيلم التلفزيوني المغربي “الهدف”، تعتبره خطوة أولى وتجربة فنية مهمة في مشورارها الفني ، خاصة مع مخرج شاب مجرب، هو إبراهيم الشكير، والاحتكاك بممثلين مغاربة كبار، لهم مكانتهم في الساحة الفنية الوطنية. تقول سارة تقية، أن دخولها عالم السينما والتلفزيون والأضواء، بدأ لما شاركت في إحدى مسابقات الجمال، التي فتحت لها فرصة زيارة أبو ظبي، وهناك التقت الممثل العالمي، “روبير دينيرو” الذي توسم فيها صفات النجومية وروح العطاء والمثابرة ، وتعتبر ان الكبير “روبير دينيرو” مثلها الأعلى في السينما، هو من دفعها إلى دخول مدرسة “أستوديو الممثل” بباريز، لتتكون فنيا وتدرس مهنة التمثيل. في سن الرابعة عشر، مارست سارة المسرح، ومنذ ذلك الوقت، وهي تتعامل بنهجها المبدئي، الذي خطته لنفسها في تدبير شؤون حياتها الفنية والخاصة: “ببطء لكن بثقة في النفس”، وتؤكد سارة تقية، على ان السينما المغربية تتوفر على إمكانيات هائلة، مخرجين أكفاء، ممثلين كبار وتقنيين مهنيين، بالمقارنة مع السينما الأوروبية، التي تظل سينما باردة بالنسبة لها، وتطمح سارة إلى التوقيع على بصمتها كفنانة، قادمة بقوة، في بلدها المغرب، وطنها الذي تحبه كثيرا.