نفد صبر محمود عباس «أبومازن» رئيس السلطة الفلسطينية ازاء إغلاق اسرائيل أي باب مفتوح لتسوية سلمية تنهي الاحتلال وتقيم الدولة الفلسطينية المستقلة. وهدد بأن كرامته لا تسمح له بالبقاء رئيسا لسلطة غير موجودة في ظل الاحتلال الاسرائيلي وعمليات الاقتحام والتوغل والاعتقالات والإذلال التي تشنها القوات الإسرائيلية داخل المدن والقري الفلسطينية. وأعلن أن السلطة سوف تتوجه الى مجلس الأمن واللجنة الرباعية الدولية لإعلان الدولة الفلسطينية الموعودة. اعتمد أبومازن طويلا على الرعاية الأمبركية لعملية السلام. وتصور قدرتها علي تليين المواقف الاسرائيلية المتعنتة. باعتبارها تملك كافة وسائل الضغط الاقتصادية والعسكرية والسياسية علي الحكومة العنصرية المتطرفة التي جاءت الى الحكم في اسرائيل لتنفيذ المزيد من مخططات التوسع والاستيطان والتهويد. وليس لإحلال السلام. تلعب اسرائيل لعبة الوقت لإتاحة الفرصة أمام تنفيذ هذه المخططات تحت راية المفاوضات. كما تلعب الولاياتالمتحدة الأمبركية اللعبة نفسها لتفرقة الصف الفلسطيني وقصم ظهر المقاومة التي قادتها منظمتا فتح وحماس جنبا الى جنب. قبل ان يفرقهما اعتماد غير عملي أو رهان خاسر علي الوساطة الأميركية غير النزيهة والمنحازة لإسرائيل كليا. لعل نفاد صبر «أبومازن» ازاء اللعبة الإسرائيلية الأميركية المشتركة يبعث الحياة في شرايين الوحدة الفلسطينية التي لا طريق غيرها الى استرداد الحق وتحرير الأرض. «الجمهورية» المصرية