الذهب يقترب من أعلى مستوى في شهر مع تجدد آمال تقليص الفائدة    مدن مغربية تحتفي باتفاق وقف إطلاق النار في غزة وانتصار المقاومة    البطولة الاحترافية.. مبارايات قوية بين أندية مقدمة وأسفل الترتيب أبرزها قمة نهضة بركان والجيش الملكي    تقديم خطة السلامة الزلزالية لمنطقة أكادير الكبير    آجال الأداء لسنة 2025.. تطبيق الغرامة المالية على الأشخاص الذاتيين والاعتباريين الذين يحققون رقم معاملات يتراوح بين 2 و10 ملايين درهم    عبد النباوي: قضاة المملكة بتوا سنة 2024 في أزيد من أربعة ملايين قضية    عضو الكونغرس الأمريكي 'جو ويلسون': المغرب شريك رئيسي للولايات المتحدة    بطولة أمم إفريقيا 'شان 2024': المغرب في المجموعة الأولى إلى جانب كينيا وأنغولا والكونغو الديمقراطية وزامبيا    شيكاغو فاير الأمريكي يفاوض الهلال للتعاقد مع نيمار    المغرب ضمن أفضل 10 أسواق لمجموعة (رونو) خلال 2024    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة    سيف علي خان يتعرض لاعتداء مروع في منزله    تناول المضادات الحيوية بدون استشارة الطبيب..مختص يفرد التداعيات ل" رسالة 24 "    الصين تمنح العالم المغربي رشيد اليزمي براءة اختراع جديدة حول "سلامة بطاريات السيارات الكهربائية"    فرنسا تدرس طريقة الرد على "العداء المتزايد" من الجزائر    سيف علي خان يتعرض لهجوم مسلّح داخل منزله ويصاب بست طعنات    مجددا.. نتنياهو يسعى لعرقلة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تتمسك به    خبيرة توضح كيف يرتبط داء السيدا بأمراض الجهاز الهضمي..    إيغامان يواصل تألقه مع غلاسكو رينجرز ويرفع رصيده إلى 9 أهداف في الدوري الاسكتلندي    أداء مؤشر "مازي" في بورصة البيضاء    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الخميس    هانز فليك يشيد بعقلية لاعبي برشلونة    جمعية دكالة تنظم احتفالا برأس السنة الأمازيغية    حموشي يستقبل المفوض العام للاستعلامات بإسبانيا    العقد ‬الاجتماعي ‬المتقدم ‬مع ‬الشباب ‬لينخرط ‬في ‬صناعة ‬المستقبل    بمعلومات من "الديستي".. أمن سلا يوقف 4 أشخاص بحوزتهم 11 ألفا و400 قرص من "ريفوتريل"    73 قتيلا في غزة منذ إعلان الاتفاق    ردود فعل دولية على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة    الدينامية ‬الثنائية ‬بين ‬المغرب ‬وإسبانيا ‬تعزز ‬أفق ‬الشراكة ‬الاستراتيجية    انطباع إيجابي حول جودة الخدمات الإدارية خلال 2024    استئنافية البيضاء تخفض مدة حبس القاضية المتقاعدة إلى 8 أشهر    كيوسك القناة | الاتحاد العام للصحفيين العرب يؤكد مساندته للوحدة الترابية للمملكة    دفاعا عن وطنية أكبر ومواطنة.. أكثر    الداكي: خط الرشوة أثبت نجاعته وحصيلة هذه السنة 61 حالة    المغرب يدعو لتفاوض عربي موحد مع الشركات الرقمية الكبرى للدفاع عن القضية الفلسطينية    أنفوغرافيك | تصنيف أقوى جيوش العالم في 2025.. المغرب يتبوأ المركز 59 عالمياً    ارتفاع أسعار النفط وسط مخاوف بشأن المعروض    مشروع الطريق السريع بين الحسيمة والناظور سيمر عبر قاسيطة    الرئيس المنتخب ترامب يدرس خيارات "الحفاظ" على "تيك توك"    الصين: أكثر من 100 مليون زيارة لمتاحف العلوم والتكنولوجيا في 2024    HomePure Zayn من QNET يحدد معيارًا جديدًا للعيش الصحي    تركيا.. عام 2024 كان الأشد حرارة في تاريخ البلاد    بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين.. المغرب في المجموعة الأولى إلى جانب كينيا وأنغولا والكونغو الديمقراطية وزامبيا    تسجيل إصابات ب"بوحمرون" في 15 مدرسة يستنفر مديرية التعليم ويثير الخوف بين الأسر    كلمة .. السراغنة: غوانتانامو للمرضى النفسيين    تسجيل إصابة 79 نزيلة ونزيلا بداء "بوحمرون".. وسجن طنجة في المقدمة    الرباط .. الصناعات الثقافية والإبداعية وتحديات التحول الرقمي في صلب أشغال الدورة ال24 لمؤتمر وزراء الثقافة العرب    حكيمي يؤكد لأول مرة حقيقة تسجيل أملاكه باسم والدته    انطلاق مهرجان آنيا تحت شعار "الناظور عاصمة الثقافة الامازيغية"    استثمارات خليجية تنقذ نادي برشلونة من أزمته المالية الكبرى    ثمود هوليود: أنطولوجيا النار والتطهير    بلقصيري تحتفي بالكتاب الأمازيغي والغرباوي في "آيض يناير"    إيض يناير 2975: الدار البيضاء تحتفي بالتقاليد والموسيقى الأمازيغيين    العيون تحتفل بحلول "إيض إيناير"    الأمازيغية :اللغة الأم….«أسكاس امباركي»    ملفات ساخنة لعام 2025    أخذنا على حين ′′غزة′′!    الجمعية النسائية تنتقد كيفية تقديم اقتراحات المشروع الإصلاحي لمدونة الأسرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العقد ‬الاجتماعي ‬المتقدم ‬مع ‬الشباب ‬لينخرط ‬في ‬صناعة ‬المستقبل
نشر في العلم يوم 16 - 01 - 2025

اشتمل الخطاب الضافي الذي ألقاه الأخ الدكتور نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، في المهرجان الوطني الكبير الذي أقيم يوم السبت الماضي في الدار البيضاء، على الخطوط العريضة للمشروع الاجتماعي الذي قرر حزب الاستقلال إطلاقه خلال السنة الحالية، تحت مسمى (العقد الاجتماعي المتقدم مع الشباب)، الذي يعد، بالمعايير العلمية الدقيقة، استراتيجية لتفجير القدرات الذاتية للشباب المغربي، ولتحريره من ضغوطات الواقع وإكراهات المرحلة العمرية التي يواجهها، التزاماً بالمسؤولية التاريخية التي يتحملها حزب الاستقلال، ليجعل الشباب يساهم اليوم، وبكل قوة، في تحقيق التحولات الكبرى التي تعرفها بلادنا، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله وأيده.

لقد كان الأخ الأمين العام دقيقاً وبليغاً في التعبير، حينما قال إن الرهان معقود على شبابنا اليوم ليلعب دوره كاملاً في قيادة المرحلة، باستثمار طاقاته التي يزخر بها، في مواجهة التحديات وكسب رهانات الحاضر والمستقبل، ونحن مدعوون إلى بعث روح وثيقة الاستقلال في شبابنا، كما انبعثت في الجيل الشاب الذي أبدع تلك الوثيقة، وإلى تعبئة الأسباب الموضوعية المناسبة للوقت الراهن، التي من شأنها استنهاض القدرات الشبابية على التحدي الجماعي البناء، لصناعة المستقبل، بالعزيمة نفسها في التغيير، وبالثقة نفسها في أن الأفضل ممكن، وفي أن الممكن ليس مستحيلاً.

وبين الأخ الأمين العام في خطابه الشامل، الأهداف الاستراتيجية للمشروع المجتمعي الشبابي الرائد، فقال (إننا في حزب الاستقلال نتطلع إلى بلورة عقد اجتماعي متقدم مع شباب بلادنا، من أجل تمكينه، من جهة، من أسباب الارتقاء والازدهار الذاتي والاستقلالية والإبداع والابتكار، وتمكينه، من جهة ثانية، من كفاءات وآليات المشاركة المواطنة الفاعلة في ديناميات المجتمع والحياة العامة).

وحيث إن العقد الاجتماعي المتقدم مع الشباب، مشروع للمستقبل الذي يبدأ اليوم وليس غداً، فمن الضروري أن يتضمن هذا العقد منظومات متكاملة ومتوازنة من الحقوق والخدمات والالتزامات المتبادلة، التي من شأنها أن تجعل الشباب محركاً أساساً للتغيير البناء والمنتج، وللتنمية الشاملة المستدامة، التي تستفيد منها الأجيال الصاعدة والأجيال القادمة، التي نبني لها لنرتقي بها.

إن هذا الانتقال السلس والمحكم، الذي يستند إليه منطق حزب الاستقلال، جعل المغرب يحقق طفرة واسعة اجتاز بها معركة الاستقلال، ليعبر إلى معارك بناء دولة المؤسسات والديمقراطية والحقوق. ولذلك فإن بلادنا في حاجة إلى سواعد شبابنا، نساء ورجالاً، من أجل خوض معارك التقدم والازدهار، لتحقيق طموحاتنا الإرادية الكبرى، للعبور إلى الصعود الاقتصادي والتموقع المؤثر في المجتمع الدولي، من خلال بناء جيل جديد من مقومات السيادة الوطنية.

والاستثمار في الشباب هو الاستثمار المنتج الذي يخلق الثروة، ويفتح الآفاق الواسعة أمام الشباب، ليمارس المهام المنوطة به في البناء والنماء والتقدم الذي يرتقي بمستويات الحياة لجميع المغاربة. وتأسيساً على هذا المفهوم العلمي والمدلول العملي، أقام حزب الاستقلال القاعدة النظرية للعقد الاجتماعي المتقدم مع الشباب، ليكون قوة دفع لهذه الفئة من مجتمعنا النابضة بالحيوية والاستعداد للعمل والإنتاج، من أجل أن يكسب المغرب رهانات الحاضر والمستقبل في أفضل الظروف.

وهكذا فنحن إزاء مبادرةٍ فريدةٍ ورائدة، وأمام مشروع مجتمعي طموح، يضعه حزب الاستقلال بين يدي الشباب لامتلاكه واحتضانه، ليعبر من خلاله عن مغرب الغد، وليؤسس لمستقبل يقوم على أساس التشاركية والبناء الجماعي، وليجعل منه منطلقاً لتحقيق طموحات الشباب المغاربة في المدن والقرى، وكذا الشباب المغاربة المقيمين بالخارج.

وعلى هذا المنهج التخطيطي والهندسة الحضارية، يمضي حزب الاستقلال، في طريقه نحو إطلاق طاقات الشباب، وتعزيز الاستثمار في الموارد الشبابية لكي تساهم في صناعة المستقبل المغربي المشرق والمزدهر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.