الدينامية ‬الثنائية ‬بين ‬المغرب ‬وإسبانيا ‬تعزز ‬أفق ‬الشراكة ‬الاستراتيجية

العاهل الإسباني فيليبي السادس: سنواصل المضي قدما في دفع أجندتنا الثنائية مع المغرب.
قال العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس، في خطاب ألقاه أمام المؤتمر التاسع للسفراء الإسبان المعتمدين في الخارج، «سنواصل المضي قدما في دفع أجندتنا الثنائية مع المغرب، البلد الذي يجب أن نواصل العمل معه بروح من الصداقة والتعاون التي تحكم علاقات الجوار الخاصة بيننا».

وأكد العاهل الإسباني على الطابع «الخاص» لعلاقات بلاده مع المغرب، داعيا إلى تعزيز هذه العلاقات في إطار الصداقة وحسن الجوار.

كما سلط الضوء على أهمية التحالفات الاستراتيجية في السياسة الخارجية الإسبانية، ضمن منتديات مثل حوار 5+5 والاتحاد من أجل المتوسط، مشيرًا إلى أن هذه التحالفات تلعب دورا رئيسيا في تعزيز التعاون الإقليمي وتقديم حلول منسقة للتحديات المشتركة.

وشدد الملك فيليبي السادس، على ضرورة توطيد التعاون مع القارة الإفريقية، مشيدا باستراتيجية إسبانيا-إفريقيا الجديدة 2025-2028، التي وصفها بأنها خارطة طريق واضحة في هذا المجال.

وارتباطًا بموضوع تطور العلاقات المغربية الإسبانية، فقد شهدت المبادلات التجارية بين المملكتين نموا قويا، خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الماضي، حسب ما أفادت به كتابة الدولة الإسبانية للتجارة.

وأكد المصدر ذاته، أن حجم الصادرات الإسبانية نحو المغرب، خلال الفترة الممتدة من يناير إلى أكتوبر 2024، وصلت إلى 10 ملايير و843 مليون يورو، أي بزيادة قدرها 6,8 في المائة، في حين بلغت الصادرات من المغرب نحو إسبانيا 8 ملايير و220 مليون يورو، أي بزيادة 9,1 في المائة، حسب المصدر ذاته.

وأكدت كتابة الدولة المكلفة بالتجارة، أن هذه الزيادة في المبادلات التجارية، التي تفوق بشكل ملحوظ ما سجلته إسبانيا مع بلدان أخرى في العالم خلال الفترة ذاتها، دليل على «متانة الروابط التجارية» بين المغرب وإسبانيا و»تميز العلاقات» بين المملكتين.

وأشارت إلى أن المغرب أضحى الوجهة الأولى للصادرات الإسبانية في إفريقيا والسابعة عالميا، مفيدة بأن الصادرات الإسبانية صوب المغرب تمثل 3,37 بالمائة من الإجمالي العالمي.

وفي ما يتعلق بالواردات المغربية من إسبانيا، يضيف المصدر، فإنها تحتل المرتبة الأولى بين الواردات القادمة من إفريقيا والمرتبة العاشرة على المستوى العالمي، مضيفًا أن المبادلات التجارية بين إسبانيا والمغرب وصلت، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، إلى ذروتها، حيث زاد حجم التبادلات التجارية مع الرباط بشكل كبير.